نجحت مصالح الدرك بالشلف، ليلة الأربعاء إلى الخميس، في تفكيك أخطر عصابة إجرامية اختصت، في المدة الأخيرة، في ارتكاب شتى السرقات بأقنعة ملثمة والتهديد بالسلاح الأبيض وتحطيم أملاك الغير وتجريد المواطنين من أموالهم. أفراد العصابة كانوا ينشطون على محور الطريق السريع في شطره الرابط بين وادي سلي وبوقادير غرب عاصمة الولاية الشلف إلى غاية الحدود المشتركة مع ولاية غليزان. العصابة الإجرامية التي تم تقديمها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقادير، ستة من أفرادها تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، فيما يبقى آخران في حالة فرار. وتقرر وضع الموقوفين الستة رهن الحبس المؤقت ووفقا لمصادرنا، فإن العصابة الإجرامية التي زرعت أجواء الرعب والخوف في أوساط مستعملي الطريق السيار في الشطر المذكور، تحينت فرصة دخول المصالح الأمنية في خط المواجهة مع الشباب الغاضب خلال الأحداث الأليمة التي كانت مسرحا لها مدن جزائرية على مدار ثلاثة أيام كاملة على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية، وهو ما استغله الموقوفون لتكثيف نشاطهم في حق المارة الذين فقدوا ممتلكاتهم على غرار أموالهم المقدرة بين 5000 و20 ألف دينار جزائري، وقيام العصابة المكونة من ثمانية أفراد بتجريد الضحايا من هواتفهم الخلوية وتكسير الواجهات الأمامية لسياراتهم وتعطيل إطاراتها. كما حجزت مصالح الدرك بحوزة الموقوفين الستة سكاكين كبيرة الحجم وكمية مهمة من الهواتف النقالة الغالية الثمن ومبالغ مالية، وذلك بعد أن استكملت جميع العناصر التي تحدد هوية المشتكى بهم، والتعرف على هوية رئيس العصابة. وأوضحت المصادر ذاتها أن عدد ضحايا العصابة الإجرامية بلغ 13 ضحية، بينهم طبيب وفئة من التجار وأصحاب سيارات الأجرة وموزعي السلع عبر الطريق السيار شرق غرب.