روسيا والسعودية تساندان مسعى اجتماع الجزائروإيرانوالكويت تعتبرانه "تشاوريا" انطلقت فعاليات مندى الطاقة الدولي بالعاصمة في طبعته ال15، لكن غطت فعاليات الاجتماع غير الرسمي لدول أوبك والدول المنتجة للنفط على الاجتماع إعلاميا وفي الكواليس، وبحضور إعلامي دولي مكثف، حيث ساهمت التصريحات التي أدلى بها وزير النفط الإيراني على هامش بداية المنتدى، في تأثر السوق النفطية مباشرة حيث انخفضت الاسعار بمستوى قياسي قدر ب1,5 بالمئة، وبلغت أسعار النفط مستورى 44 دولارا للبرميل بعدما كانت تلامس سقف 45 دولارا. ورغم أن الاجتماع لم يعقد بعد، إلا أن إيران تبدو مصرة على اعتبار اجتماع الجزائر تشاوري وغير مصدر لقرارات بالنسبة للدول المنتجة، إلى جانب هذا يوجد توافق روسي سعودي وكذا فنزويلي، على خفض الإنتاج والبقاء في مستويات أسعار تسهم في التشجيع على الاستثمار. في حين صبت الكويت في السياق نفسه معتبرة أن اجتماع الجزائر تشاوري واجتماع فيينا خلال مؤتمر أوبك العادي في نوفمبر القادم هو الاجتماع الذي يمكن إصدار قرارات خلاله، لكن تبقى لعبة الكواليس هي الفاصل وتبقى كل الآمال مفتوحة وكل الاحتمالات متوقعة من أجل الوصول إلى اتفاق يرضي الأطراف بما فيها دول أوبك التي تتفق في الطريقة وتتوافق في الأهداف، والحال نفسه بالنسبة للدول خارج أوبك وأولها العملاق الروسي. في حين رفض الوفد الأمريكي الإدلاء بأي تصريح.
الوزير الأول عبد المالك سلال: "يجب على الفاعلين الرئيسيين التوصل إلى اتفاق حول كميات الإنتاج" طالب الوزير الأول عبد المالك سلال خلال مداخلة له أمس بمناسبة افتتاح فعاليات منتدى الطاقة الدولي، الفاعلين الرئيسيين في مجال الطاقة، بالتوصل إلى اتفاق حول مستويات الإنتاج على نحو يسمح بتقويم الأسعار بشكل مستدام، وأشار سلال في نص كلمته التي وسمها باسم رئيس الجمهورية، أن الأسعار معرضة لاضطرابات وصفها بالخطيرة في حالة عدم ضبط الانتاج، مشددا على أن المنتجين يمكنهم عرض سلعهم في إطار مستقر يضمن عائدا كافيا لتغطية استثماراتهم وتنشيط النمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن استقرار الاسعار يسهم في المساعدة على انتهاج سياسة طاقوية واضحة تسمح بتحديد أحسن لاستثماراتهم وتجنب تقلبات السوق غير الناضجة، مضيفا أن هذا الاجتماع يعقد في ضروف خاصة توافق السنة الثالثة من دخول السوق البترولية في حالة انكماش وتدهور كبير للأسعار، بسبب اختلال بين العرض والطلب وهو ما لا يسهم في خدمة أي دولة، يضيف سلال، معتبرا أن منتدى الجزائر يعتبر رسالة أمل بالنسبة للسوق الدولية. وزير النفط الإيراني بيجن نامندار زنقنه: "إيران مصرة على استعادة حصتها كاملة من السوق واجتماع الجزائر تشاوري" كشف وزير النفط الإيراني بيجن نامندار زنقنه، أمس، أن إيران ستعمل على التوافق، لكن ليست مستعجلة ذلك، مشيرا إلى أن أولوية إيران هي استعادة حصتها كاملة في السوق النفية والتي تمثل 13 بالمئة من السوق العالمية للبترول. وكشف المتحدث، أمس، أن إيران تعمل على استعادة كامل حصتها في التصدير للبترول للأسواق والتي اعتبر أن الأمر يتم العمل عليه على المدى القصير. ولم يشر المتحدث إلى أي اتجاه بالنسبة للاجتماع المزمع عقده اليوم، بين الدول المنتجة، والتي ستشارك فيها إيران من وفد رسمي، حيث اكتفى بالقول إن لقاء الجزائر "تشاوري"، معتبرا أن إيران تريد استعادة إنتاج حصتها كاملة والمقدرة ب40 مليون برميل يوميا. وخطف وزير النفط الإيراني الأضواء، حيث التفت الصحافة العالمية حوله من أجل التصريح، مضيفا أن إيران يمكن أن تتخذ قرارت خلال اجتماع الدورة العادية لدول أوبك شهر نوفمبر القادم بفيينا. نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي أنس خالد الصالح "الحوار مهم واجتماع الجزائر تشاوري وليس رسمي" قال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية ووزير النفط بالوكالة لدولة الكويت، أنس خالد الصالح، إن بلاده خلال الاجتماع غير الرسمي لمنظمة "الاوبك" ستعمل على التوصل إلى توافق بشأنه بما يخدم الجميع. وأشار المتحدث إلى أن النظرة المستقبلية انعكاس لنظرة خاصة بزيادة الإنتاج خلال السنتين الماضيتين وانخفاضها إلى أكثر من 60 بالمائة من 2014 إلى 2016، مضيفا أن هناك تراجعا واضحا في الاستثمارات في قطاع الإنتاج والاستكشاف وله انعكاس على أسعار النفط خلال الفترة القادمة، مؤكدا أن الكويت كما كانت ستستمر منتجة يعتمد عليها. وتحرص"الكويت" على تغذية السوق الداخلية والخارجية. وعن تجميد الإنتاج، أشار إلى أنهم سينسقون بشكل حثيث، خاصة أن العلاقة جيدة داخل أوبك وخارجها، معتبرا أن الحوار مهم، مبرزا أن اجتماع الجزائر تشاوري فقط. في حين أن الإجتماع الرسمي في فيينا وليس هنا. وزير النفط السعودي خالد الفالح: "تحقيق توافق بخفض الإنتاج مرتبط بجميع الدول المنتجة" اعتبر وزير النفط السعودي خالد الفالح أن اجتماع الجزائر فرصة جديدة لدراسة استقرار السوق، مشيرا إلى أن الأسعار تتحسن ومستويات العرض والطلب تلتقي في المستويات، وأن السوق النطفية تتعافى، معتبرا أن القلق الوحيد هو مستويات الإنتاج. خالد الفالح، اعتبر أن الانتاج مستويات لاستثمار بعيدة المدى وتتطلب مستوى أسعار مناسب، للأسواق المالية والنفطية، معتبرا أن الأسعار الحالية في السوق النفطية بقيمة تقدر ب50 دولارا للبرميل أو أقل لا تشجع على الاستثمار، وأشاد المتحدث بالدور الدي تلعبه الجزائر في مجال البحث عن سبل استقرار الأسعار، معتبرا أن التوصل إلى اتفاق نهائي حول تخفيض الانتاج من عدمه ليس مرتبطا بالجزائر، بل مرتبط بتوافق كل الدول المنتجة سواء ما تعلق بدول أوبك او خارج أوبك. وزير النفط العراقي: "نساند مسعى التوافق للتوصل إلى أسعار مرضية للجميع" اعتبر وزير النفط العراقي، أن العراق يساند مسعى استقرار السوق. وثمن المتحدث المجهودات التي تقوم بها الجزائر في هذا الخصوص، مشيرا إلى أن العراق يسعى خلال اجتماع الجزائر للدول المنتجة، إلى التوصل إلى توافق بين الدول المنتجة والمستهلكة وفق أسعار ترضي الجميع. ولم يحدد المتحدث السعر الذي يخدم العراق. وتطلب العراق معاملة تفاضلية فيما يخص حصة الإنتاج داخل أوبك على اعتبار أنها دولة تعاني عدم استقرار أمني، مما يحد من إنتاجها خارج المحروقات ويعيق تقدم اقتصادها. وصرح سفير العراقبالجزائر أن العراق سيعمل وفق توافق الدول وبما يخدم السوق النفطية وجميع الأطراف. وزير الطاقة الروسي إلكسندر نوفاك: "نعمل على دراسة سبل استقرار الأسعار" بنظرة تفاؤلية لمجريات اجتماع الجزائر غير الرسمي لحد الآن، أشار وزيرالطاقة الروسي إلكسندر نوفاك، إلى أن روسيا ستبحث خلال "اجتماع الجزائر" سبل استقرار السوق، معتبرا أن الدول المنتجة والمستهلكة تعمل على إيجاد توافق يرضي الجميع وروسيا تساند استقرار الإنتاج وتبحث مع الدول المنتجة استقرار الأسعار. وتجنب الوزير الروسي التصريح للصحافة واكتفى بتصريح لوكالة الأنباء الروسية. وسبق لروسيا أن أبدت استعدادها لبحث سبل استقرار النفط، خاصة وأن اقتصادها تضرر كثيرا جراء تراجع أسعاره. وتعد روسيا من أكبر الممولين للسوق النفطية بقيمة تصل إلى 11 مليون برميل يوميا.