أفادت مصادر مطلعة"البلاد"، أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أنهى رسميا مهام الأمين الولائي للحزب بولاية معسكر، البرلماني قادة جديد واستبداله بالسيناتور السابق جيلالي سليماني، وسط استياء بالغ لمناضلي الأرندي الذين تجمهروا أمام مقر الحزب وتضامنوا مع الأمين الولائي المقال من منصبه في حملة حزبية لمطالبة الرجل الأول في الحزب بالعدول عن قرار إنهاء مهام هذا الأخير. ولفت المصدر إلى أن الوقفة الاحتجاجية استدعت تدخل السيناتور ميلود شرفي، الناطق الرسمي باسم الحزب الذي حاول إقناع المناضلين بالتجاوب مع قرارات أويحيى والامتثال للنظام الداخلي للارندي، كونها قرارات ترمي إلى ضخ دماء جديدة في الحزب وتأتي تحضيرا للانتخابات المقبلة سواء التشريعية منها أو المحلية المقررة. وحسب المعطيات المتوفرة لدينا من بيت الحزب، فإن هذا الأخير شرع في تقييم حصيلة منتخبيه في الهيئات الوطنية والمجالس المنتخبة محاولة منه لاسترجاع هيبة القوة السياسية الثانية في البلاد بعد الآفلان. تمهيدا لضبط الشروط الداخلية المحددة للترشح للاستحقاقات الانتخابية القادمة، التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أقل من سنة . وأشار المصدر إلى أن أويحيى أوفد لجان فجائية إلى أكثر من 14 ولاية الفترة القليلة الماضية مشكلة من أعضاء عن المكتب الوطني وسيناتورات في سياق ترتيب البيت من الداخل وتطهير بعض الأمانات الولائية. وحسب العارفين بأحوال الحزب، فإن الرجل الأول في الأرندي يكون قد قرر إنهاء مهام حوالي 12 أمينا ولائيا في غرب ووسط البلاد بسبب التقلبات والاضطرابات السائدة على مستوى القواعد المحلية. ووفق المصدر نفسه، فإن عدة ولايات معنية بقرارات أويحيى على غرار، تيارت، الشلف، عين الدفلى، مستغانم، تيبازة، غليزان، المدية، وغيرها من الولايات التي لم تحقق أماناتها المحلية مستوى من الاستقرار والنجاحات خلال الاستحقاقات الأخيرة على غرار التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة. ويرتقب أن يتم تعميم هذه القرارات التي شرع أويحيى في إصدارها منذ شهر أوت الماضي بعد إنهاء مهام منسقي ولايات النعامة، تبسة، الطارف وسيدي بلعباس، في الفترة القليلة القادمة، اعتمادا على تقارير لجان أوفدها إلى أمانات "بؤر الصراع"، وهي اللجان التي دققت في نجاحات وإخفاقات المسؤولين المحليين وطرق تعاملهم مع المناضلين. فضلا عن ممثلي الشعب في غرفتي البرلمان خلال السنوات الأربع التي قضوها حتى الآن في مناصب المسؤولية، وهو أمر من شأنه أن يؤدي إلى سقوط الكثير من الرؤوس التي تبين أنها لم تقم بالدور المطلوب منها كما كان منتظرا.