قامت فرق الدرك الوطني التابعة للكتيبة الإقليمية لدائرة ششار بولاية خنشلة بشن حملة واسعة النطاق لمناطق جنوب الولاية أسفرت عن حجز كميات كبيرة من الوقود كانت كمعبأة في براميل قصد تهريبها إلى تونس بعد أن تهدأ الاضطرابات الجارية بها. وحسب معلومات مؤكدة فإن عملية التمشيط شملت مناطق بودخان، والرويجل، والميتة. وجندت لها المصالح ذاتها إمكانات بشرية ومادية، أسفرت عن حجز 100 برميل ذات سعة 200 لتر ، منها 41 مملوءة ، والبقية فارغة، كان المهربون قد أعدوها قصد تهريبها إلى تونس بعد أن تهدأ موجة الاحتجاجات التي تجتاحها منذ حوالي شهر، وأثناء عمليات التمشيط تم اكتشاف ستة مخازن عبر شعاب ووديان اتخذها المهربون مراكز لاستقبال كل الكميات التي يتحصلون عليها من محطات توزيع المواد البترولية من محطات ولايات بسكرة، وخنشلة، وباتنة، وحتى تبسة وسوق أهراس. وقد استغل هؤلاء الإجراءات المتخذة لتموين فلاحي المناطق الصحراوية لولايات خنشلة، وبسكرة، والوادي بمادة المازوت للقيام بجلب هذه المادة، ثم ملء كل البراميل التي تشحن على متن مركبات ذات الدفع الرباعي، وسلك مسالك وعرة للوصول بها إلى مهربين آخرين في ولايتي تبسة وسوق أهراس لتمريرها إلى تونس عبر أشخاص تونسيين يسوقونها في سوقهم الداخلية بأسعار مرتفعة، ثم يتم تقاسم الفوائد بعد الالتقاء في مكان يحدد من طرف مهربي الدولتين.