من المفارقات الغريبة التي تشهدها مدينة تاجنانت والتي تعتبر أغنى بلدية في ولاية ميلة، والتي تسمى بمدينة المال ورجال الأعمال، غير أنها لا تمتلك محطة نقل برية ولا حتى مستشفى، علما أن هذين المشروعين تم اختيار قطع أرضية لتجسيدهما ومع هذا بقيا طي النسيان أو حبيسي الادراج وهذا ما طرح العديد من التخوفات من قبل سكان البلدية خاصة من مافيا العقار التي تعرف انتشار واستفخال رهيبين في المنطقة مؤخرا. كما أن هذين المرفقين ضرورة حتمية للمنطقة نظرا للتوافد الكبير على المنطقة من قبل التجار من كامل ربوع الوطن وكذا المناصرين للفرق التي تنافس فريق تاجنانت والذين عبروا عن استغرابهم من غياب محطة نقل برية، ناهيك عن معاناة السكان جراء غياب مستشفى وتبغيتهم لبلدية شلغوم العيد والتي يلقون صعوبة للعلاج في مرافقهم الصحية. كما عبر سكان بلدية تاجنانت ل"البلاد" عن استيائهم وامتعاضهم الشديدين حول الحالة الكارثية التي تعرفها أحياء وسط بلدية تاجنانت وطول تجسيد مشاريع التهيئة الحضرية. وما زاد من المعاناة حسبهم هو تأخر إنجاز مشروع تجديد شبكة المياه الشروب. فالأوحال والحفر تختصر حجم المعاناة التي يعيشها السكان بشكل يومي. إلى جانب النقص الكبير الذي يمس مختلف المشاتي على غرار بن سرور، الجاهلي وفسيخ في مجال السكن الريفي، فيما تعاني عديد المشاتي من غياب الوعاء العقاري للمستفيدين في ظل عجز البلدية عن خلق تجمعات سكنية ريفية على غرار مشاتي بوسلام، الطين وكرير. كما أضاف المتحدثون أن مشروع المجمع السكني الريفي بمشتة بوسلام والذي يضم 15 سكنا لم يعرف النور إلى غاية اليوم، وعدة مشاريع أخرى متأخرة ببلدية تاجنانت، فمشاريع إيصال الماء الشروب لمشاتي الجاهلي فسيخ وبلخير وغيرها من المشاتي لم تكتمل بعد ومازال ينتظر تجسيدها، ووتيرة إنجاز بطيئة لمشاريع تعبيد طرقات المشاتي ناهيك عن مشاريع إيصال الغاز. ويبقى شباب بلدية تاجنانت هو الآخر يعاني من نقص المرافق الرياضية والشبانية، فأغلب االمناطق ليست فيها ملاعب جوارية. النقص في هذه المرافق يقابله تحقيق نتائج لفرق البلدية، فقد حقق فريق مستقبل تاجنانت للكرة الطائرة صعودا تاريخيا إلى القسم الممتاز، وهي النتائج الطيبة التي حققها أيضا فريق البلدية لكرة اليد ودفاع تاجنانت لكرة القدم.