اختتمت بالعاصمة النمساوية فيينا الاجتماعات التحضيرية للدول المنتجة للنفط وخارجها برئاسة الجزائر، هذه الاجتماعات التي دامت يومين سعت الجزائر خلالها كرئيسة للاجتماع رفقة أعضاء وخبراء من الدول المشاركة، إلى الوصول إلى توافق بشأن تقسيم وتحديد الحصص النفطية المنتظر أن تخفض بشكل نهائي وفق اتفاق إطار نهاية نوفمبر المقبل خلال اجتماع منظمة أوبك في دورتها العادية بالعاصمة النمساوية وذلك تنفيذا لتوصيات اتفاق الجزائر، وفي هذا الخصوص أكد الأمين العام لأوبك خلال كلمتة الختامية للاجتماع أن الدول المنتجة مدعوة لسحب الفائض من السوق وهو السبيل الوحيد لضبط الأسعار في السوق الدولية. هذا وتم عقد الاجتماع التقني، وبحضور بعض الدول الكبرى خارج أوبك، بغية بحث سبل إعادة التوازن إلى سوق النفط مجدداً".. هذا الإجتماع التقني شمل حضور منتجين من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ومندوبين لمنتجين من خارج المنظمة وفي ىمقدمتهم المكسيك وروسيا والبرازيل. وناقش سبل تحديد حصص الإنتاج الخاصة بالمنتجين الذين شاركوا في إتمام إتفاق الجزائر المبدئي الخاص بخفض الإنتاج في العالم. ولم تتسرب أي معلومات عن اتفاق خفض الحصص، بعد أن قررت أوبك في الجزائر الشهر السابق خفض الإنتاج بقيمة 700 ألف برميل يومياً، بالإضافة إلى وجود اقتراح بمساهمة المنتجين من خارج المنظمة بخفض الإنتاج بمقدار 700 ألف برميل، ليسجل إجمالي الخفض العالمي قيمة 1.2 مليون برميل يومياً. وتأتي هذه الاجتماعات التحضيرية من اجل تحقيق اتفاق الجزائر الخاص بخفض إنتاج النفط من داخل أوبك وخارجها كما ياتي كتنفيذ لتوصية اجتماع إسطنبول غير الرسمي، الذي عقد خلال الشهر الجاري، مما ساهم في توضيح خارطة الطريق لجهود (أوبك) وبعض الدول غير الأعضاء بالمنظمة، وصولاً لتحقيق المساعي المشتركة بخصوص استقرار أسعار النفط العالمية في المرحلة المقبلة"، حيث التقى عدد من منتجي النفط الأعضاء وغير الأعضاء في "أوبك" بمدينة اسطنبول على هامش أعمال مؤتمر الطاقة، حيث كان وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قد قال في تصريح صحفي: "تلقينا دعوة لحضور اجتماع (أوبك) في فيينا بحضور الدول الأعضاء وغير الأعضاء فيها".وأضاف: "نأمل أن يكون الاجتماع المقبل مثمراً، خاصة فيما يتعلق بقضية تحديد أسعار النفط، التي لم تكن واضحة، خلال اجتماعات إسطنبول". وسيكون اجتماع "فيينا" فرصة لبلورة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الجزائر، وتحديد حصص المنتجين. واتفق الأعضاء في "أوبك" خلال اجتماع الجزائر، أواخر سبتمبر الفارط، على اتفاق بشأن خفض الإنتاج إلى ما يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يومياً. وتعاني أسعار النفط الخام من تخمة المعروض بأكثر من 500 ألف برميل يومياً ومحدودية الطلب، مع تراجع الاقتصاديات المتقدمة والناشئة سوية.