ولد الشاب المغربي محسن فكري في سبتمبر 1985، في مدينة إمزورن، وينتمي لأسرة من الطبقة المتوسطة، والده كان يعمل لسنوات بمجال التعليم والتدريس، وهو الابن السادس من بين 8 أشقاء. انقطع محسن عن الدراسة في السنة الأولى من التعليم الثانوي، حيث كان يدرس بإحدى ثانويات "إمزورن"، وعمل كمساعد لأحد تجار المدينة في مجال تجارة السلع والمواد الغذائية، بعد ذلك قرر الالتحاق بمعهد تكنولوجيا الصيد البحري بالحسيمة، ليحصل على دبلوم بحار. مساء يوم الجمعة 28 من الشهر الجاري، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر حادثة مقتل شاب مغربي طحنًا في شاحنة نفايات، بعدما قام رجال الشرطة برمي أسماكه في شاحنة للنفايات بحجة أن السمك الذي قام بصيده ممنوع بيعه، ما دفع الشاب إلى إلقاء نفسه في الشاحنة احتجاجًا على مصادرة سلعته. حاول "فكري" منع رجال من الشرطة المغربية من إعدام بضاعته المكونة من أسماك داخل منطقة ضغط النفايات، ما دفعه لإلقاء نفسه في قلب الحاوية في محاولة منه لإثناء رجال الأمن عن تنفيذ قرار إعدام بضاعته، بينما سمع في خلفية المقطع صوت يقول بلهجة مغربية آمرة "طحن مو" ومعناها "اطحن أمه". وتم حذف الفيديو من على موقع اليوتيوب، الذي يوثق الواقعة التي شهدها إقليم الحسيمة، ليعاود النشطاء رفعه مجددًا على مدار اليومين الماضيين و يحقق انتشارًا واسعًا تخطى حدود المغرب، وانتشر أصداء الواقعة في كل المنطقة. "أطحن أمّه" تُشعل غضبًا شعبيا في المغرب دشنّ نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من مدينة الحسيمة هاشتاغ "طحن مو" وتداول بكثافة في المغرب وحتى خارجها، والتي قالوا إنها آخر ما ورد على لسان رجل الأمن الذي أمر بقتل الشاب وما كان من السائق إلا أن استجاب للتعليمات، وحقق الهاشتاغ أعلى نسبة تداول في المغرب، يظهر في أول نتائج البحث على غوغل ومواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة.