أقيمت صباح الجمعة بمختلف مساجد الجمهورية، صلاة الاستسقاء تنفيذا لتعليمة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، التي وجهت إلى مديريات الشؤون الدينية لولايات الوطن الأربعاء المنصرم.وجاء في نص التعليمة الموجهة إلى الأئمة المعتمدين للتبليغ والتنفيذ، أنه نظرا إلى ما أصابنا في هذه الأيام من قحط وضيق نستحضر فيه معاني الاضطرار والافتقار والتوسل لله عز وجل القائل "أَمَّنْ يُجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء"، وطمعا في استجلاب وعد الله بإجابة الدعاء وإحياءً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما ثبت عنه أنه إذا حل الجفاف خرج إلى المصلى واستسقى فاستقبل القِبلة وقلب رداؤه وصلى ركعتين ودعا الله بدعاء سقيا غيثا مغيثا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل. ودعت الوزارة في ذات التعليمة، الأئمة إلى اغتنام أوقات الصلوات وخصوصا صلاة العشاء بين الأذان والإقامة لتذكير الناس بهذه المعاني وبأحكام وآداب صلاة الاستسقاء وتذكير الناس بالأحكام منها التوبة والاستغفار والصيام قبل الصلاة والصدقة، وقد شهدت السنة الماضية أيضا أداء صلاة الاستسقاء في ديسمبر بسبب تأخر الغيث وشكوى الفلاحين وخوفا من خطر الجفاف على المردود الزراعي خاصة الحبوب، حيث شهدت الجزائر مؤخرا درجات حرارة مرتفعة فاقت معدلها الفصلي بكثير في وقت يتحضر فيه الفلاحون لبداية الزرع عامة التي تبدأ عادة من منتصف شهر نوفمبر إلى غاية جانفي، كما أن استمرار الأوضاع المناخية على حالها سيكون له عواقب سلبية على الفلاح بسبب الاعتماد الأول على الأمطار التي أصبح معدل تساقطها قليلا وعدم العمل بتقنيات خاصة، على غرار اللجوء إلى السقي التكميلي الذي يعد مطلبا ملحا للفلاحين.