رافع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال لقائه بوزير الطاقة نور الدين بوطرفة لصالح تطبيق ما تمخض عن اتفاق اجتماع الجزائر، أين دعا الفالح دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى العمل على تطبيق اتفاق الجزائر بخفض الإنتاج خلال اجتماع المنظمة المقبل في فيينا. وقال الفالح الذي وصل إلى الجزائر "في ظل التذبذب الذي تشهده أسواق النفط، فإنه من الضروري الوصول إلى توافق بين دول أوبك والاتفاق على آلية فاعلة وأرقام محددة لتفعيل الاتفاق التاريخي الذي تم في الجزائر". وأبدى الوزير السعودي تفاؤلا بشأن التوصل إلى اتفاق "عادل ومتوازن" في هذا الصدد. من جهته، قال وزير الطاقة نور الدين بوطرفة إن الاجتماع مع الفالح تناول "الإجراءات الواجب اتخاذها للوصول إلى اتفاق في فيينا"، حيث تعقد دول المنظمة اجتماعا في 30 نوفمبر.وأضاف أن الهدف هو "إعطاء رسالة للسوق أن أوبك ما زالت موجودة وأن كل الدول الأعضاء ستطبق الاتفاق". وكانت دول أوبك قد وافقت خلال اجتماع عقد في الجزائر في سبتمبر الماضي على اتفاق لخفض الإنتاج، بهدف تحقيق الاستقرار في أسعار النفط العالمية. وتتضمن أجندة الزيارة التي يقوم بها الوزير السعودي لقاء مع وزير الطاقة الجزائري قصد تفعيل اتفاق الجزائر الأخير حول تسقيف إنتاج النفط الذي أقرّته منظمة الأوبك خلال اجتماع استثنائي سبتمبر الماضي. ويستعد الوزير الأول عبد المالك سلال للقيام بزيارة إلى الرياض هذا الأسبوع مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الزيارة ستشكل فرصة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الجزائر والسعودية. وكذا التطرق للملفات والتحديات الاقتصادية التي تواجه البلدين وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتطويره في ظل أزمة مالية واقتصادية عالمية تتخبط فيها معظم الدول، حيث سبق زيارة سلال إلى الرياض تخصيصه لحوار لجريدة الشرق الأوسط السعودية أكد فيه أن الجزائر تسعى إلى الارتقاء بمستوى التعاون السعودي الجزائري إلى درجة الشراكة الاستراتيجية.