أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بالمدية، عنصر دعم للجماعات الإرهابية بعد تحقيقات واسعة، حيث يتواصل البحث عن شركائه، في حين كثّفت وحدات عسكرية تدخلاتها لملاحقة المهربين في عدّة ولايات حدودية. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني يوم الجمعة، "أنه في إطار مكافحة الإرهاب أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي يوم 16 نوفمبر 2016 بالمدية في الناحية العسكرية الأولى عنصر دعم للجماعات الإرهابية". وفي إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة أوقف عناصر للدرك الوطني بتلمسان بالناحية العسكرية الثانية -حسب بيان الوزارة- 3 تجار مخدرات وحجزت 81 كيلوغراما من الكيف المعالج وسيارتين سياحيتين. كما ضبطت مفرزة للجيش الوطني الشعبي ببشار بالناحية العسكرية الثالثة 3 تجار مخدرات بحوزتهم 40 كيلوغراما من الكيف المعالج. من جهة أخرى، ضبطت مفرزة للجيش الوطني الشعبي ببرج باجي مختار بالناحية العسكرية السادسة شاحنة محملة ب21.5 طنا من السكر موجهة للتهريب، فيما أوقفت مفرزة أخرى 5 مهربين وضبطت مركبتين رباعيتي الدفع و4 أجهزة لكشف المعادن بجانت بالناحية العسكرية الرابعة. وبالناحية العسكرية الخامسة أحبط عناصر حرس الحدود بكل من سوق أهراس وتبسة والطارف محاولات تهريب كمية كبيرة من الوقود تقدر ب21222 لترا، فيما تم حجز 3 مركبات. وتضاف هذه العمليات إلى حصائل شبه يومية لوحدات الجيش التي أوقف فيها ما لا يقل عن 400 مهرب، خلال الشهرين الماضيين أغلبيتهم الساحقة إفريقيون، وبرز معطى تراجع تورط جزائريين في عمليات التهريب، قبل أشهر قليلة، موازاة مع القبضة الأمنية التي أحكمتها قوات الجيش، بعدما أعطت مكافحة التهريب طابعا لا يختلف عن مكافحة الإرهاب، وتضاعفت حصيلة الجيش في إحباط عمليات تهريب ومحاولات تسلل إرهابيين، بسبب تراجع دور "الدليل الصحراوي" لدى المهربين، الأمر الذي غالبا ما يضع المهربين في مواجهات مباشرة مع قوات الجيش لجهلهم بمنافذ التسلل. وأضاف مصدر أمني أن النتائج الكبيرة المحققة على جبهة مكافحة التهريب، في أكثر من مكان بمسالك التهريب في الجنوب، تأتي في إطار عملية عسكرية واسعة أمرت بها وزارة الدفاع الوطني. وتشمل العملية ثلاث مناطق صحراوية كبرى، تمتد الأولى في المنطقة الغربية في العرق الغربي الكبير وعرق الشباشب، على الشريط الحدودي مع دولة مالي، أما المنطقة الثانية، فهي الشريط الحدودي مع النيجر، أما المنطقة الثالثة، وهي الأكثر نشاطا، فتشمل الشريطين الحدوديين مع النيجر ومع ليبيا. وتنفذ العملية، التي أسفرت عن اعتقال عشرات المشتبه فيهم بممارسة التهريب، باستعمال طائرات مروحية وطائرات استطلاع حديثة وقوات برية وجوية، كما تشمل مسحا جويا للشريط الصحراوي الحدودي مع دول الجوار، وعمليات تمشيط للمسالك الصحراوية بقوات كبيرة.