أكد كريم طابو الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، أن حزبه لن يشارك في المسيرة التي دعت إليها بعض النقابات وتنظيمات المجتمع المدني وكذا حزاب الأرسيدي الذي حاول أمس تنظيم مسيرة بالعاصمة، قرأها مراقبون بأنها جاءت في سياق محاولة تبييض صورة إدارة ساركوزي أمام الرأي العام الفرنسي بعد موقفه المخزي من نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. الذي اهتز مقره الوطني هذا الشهر على وقع فضيحة اكتشاف جثة امرأة مدفونة بداخل مقره، إضافة إلى بعض التنظيمات النقابية التي لم تحصل على اعتمادها من المصالح المختصة. وأكد كريم طابو، حسب ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية أمس، أن حزب الأفافاس لن يشارك في المسيرة المذكورة التي تصادف الذكرى التاسعة عشرة لإعلان حالة الطوارئ في الجزائر. ويأتي هذا الإعلان الصريح ليسكت كل الأصوات التي ارتفعت منذ الإعلان عن هذا المسعى باسم حزب الد الحسين في الإعلانات التي تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة في الجزائر. ورغم الخصومة التقليدية والمزمنة بين حزبي الأرسيدي والأفافاس، إلا أنه من المستبعد أن يبني كريم طابو وفريقه القيادي موقفه الرافض للمشاركة بسبب حزب سعدي بقدر ما ارتبط بحجم تمثيل الأطياف الداعية إلى تلك المسيرة في الأوساط الشعبية، إذ يرى الأفافاس أن هذه الأحزاب ليست تمثيلية وتفتقر إلى العمق الشعبي، ومن ثمة فإن محاولة استدراجه يعد استغلالا لعلامته السياسية المسجلة في معركة هامشية وإن كانت المطالب المرفوعة من الداعين إلى هذه المسيرة غير مرفوضة من حيث المبدأ لدى الأفافاس.