صحفي يثير غضب مساهل.. و مجاهد يثور ضد الوزير زيتوني
حضر الجميع وغابت الكراسي، حضر الوزراء الحاليون والسابقون بالملتقى الدولي حول البعدين الدولي والوطني لشخصية أحمد بن بلة، الذي احتضنه قصر الثقافة لمدينة تلمسان يوم الأحد، حضر المجاهدون و أبناء الشهداء الذين كانوا مع أو ضد بن بلة ذات يوم، حضر الأفلانيون و البنبليست، كما كانوا يسمونهم أيام الحزب الواحد، حضر وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح برزانته المعهودة و حرصه على أن يكون في مستوى التمثيل الحكومي، مثلما حضر عبد القادر مساهل بتواضعه، لكنه لم يتمالك أعصابه عندما سأله صحفي في الإذاعة الوطنية عن صفته، فرد مساهل بعصبية إسأل شعبان لوناكل، في إشارة إلى المدير العام للإذاعة الوطنية.. حضر وزير الدولة وزير الداخلية السابق نورالدين زرهوني بصمته أحيانا وهمساته الخاصة للأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، لا أحد يعرف ما كان يقول زرهوني لعبادة، لكن المعروف أن الأول كان يضع بن بلة تحت المجهر، مثلما كان إلى جانبه قبل وبعد الاستقلال. أما عبادة فمواقفه من مصالي الحاج جعلت البعض يتفادى فتح النقاش التاريخي معه، والمتعارف عليه أنه خاض معركة خاصة من أجل إلغاء الملتقى الدولي حول مصالي الحاج في باتنة، وهو الملتقى الذي كان يدافع عنه الدكتور الراحل بلعيد الذي رحل عنا ولم يحقق أمنيته. حضر أيضا وزير المجاهدين الطيب زيتوني وحضرت مهدية بن بلة، وغاب وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، وحضر وزير الصيد البحري الأسبق عبد الله خنافو ليكتمل نصاب التحالف الرئاسي بين الأفلان والأرندي وحمس في ذكرى ميلاد أحمد بن بلة. أما في الصف الثاني فحضر أيضا رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو الذي جلس خلفه يزيد زرهوني. حضر في الملتقى الدولي حول شخصية بن بلة الكثير من الرموز التاريخية خصوصا المحلية من قادة الثورة، مثلما حضر أصدقاء الرئيس بوتفليقة في مقدمتهم الشيخ الجازولي و الشيخ الغفور، كما حضر أعضاء من المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني مثلما حضر جناح بلعياط وجماعة بلخادم، حضر أيضا الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، و عدد من الباحثين والمختصين . هذا الحضور الكبير قابلة نقص كبير في الكراسي وقف الكثير من الحضور وجلس القليل من المدعوين، وثار مجاهدون ينتقدون الوزير طيب زيتوني عندما تجاهل أحد ضباط الولاية الخامسة التاريخية، الذي تجاهل شكواه الوزير محيلا إياه على مدير المجاهدين لولاية تلمسان، هذا المجاهد ثار قائلا كنا نحمل راية الهلال وليس "لاكروا". و ثورته عطلت تدخل عبد القادر مساهل رفقة المناضلة والوزيرة السابقة المالية أميناتو تراوري التي انتقدت النظام العالمي الجديد بشدة و دقت ناقوس الخطر الإفريقي من صعود التيار اليميني المتطرف على إثر فوز ترامب برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية. في تدخله أدلى مساهل بشهادته حول شخصية بن بلة، لكن قبل ذلك أبكى الفليم الوثائقي الذي اعده التلفزيون الوطني الحضور، لما تناوله من شهادات حول بن بلة المتسامح. أما مهدية بن بلة فقالت إن والدها أوصاها بأن تكون الجزائر أولا وأولا وأولا.