حاول الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، تأكيد حالة الاستقرار في بيت الأفلان رغم الاحتجاجات التي اندلعت على مستوى عدد من المحافظات بعد عزل 6 محافظين، حيث أكد أن التعيينات الجديدة أملتها الضرورة، وجاءت لسد بعض الفراغات، في إشارة إلى نفي أي احتمال لأن هذه التغييرات في إطار تصفية الحسابات أو الإقصاء، كاشفا عن فتح ملفات فساد داخل الحزب سيتولاها الوزير السابق محمد جلاب. بدا ولد عباس واثقا من هيمنة الحزب العتيد على نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة، ورد خليفة عمار سعداني بلغة تحدي على تحالفات الإسلاميين التي تطمح لافتكاك أكبر نسبة من المقاعد داخل قبة زيغود يوسف قائلا، "إن الأفلان لا يخشى أي حزب أو تكتل سياسي في التشريعيات المقبلة"، موضحا أن الأفلان يسير في الاتجاه الصحيح من أجل رفع عدد مناضليه نحو مليون مناضلا بعد أن أكد أن وعاء الحزب حاليا هو 576 ألف مناضل. وفي سياق حديثه عن موقف الحزب من قوانين الحكومة بعد الضجة التي أحدثها قانون المالية والتقاعد وتحميل بعض الأطراف حزب الأغلبية المسؤولية، أكد ولد عباس خلال ندوة صحافية نظمها أمس بمقر الحزب "أن الأفلان لا يتدخل في عمل الحكومة لكن يدعمها، وهوّن الأمين العام لحزب الأفلان من التحركات الأخيرة في الحزب، والتصدعات التي شهدتها بعض المحافظات عقب عزل 6 محافظين وتعيين جدد، على غرار ما وقع في تيموشنت، وهران وتبسة التي شهدت عدة احتجاجات بسبب التعيينات الجديدة، حيث أعطى ولد عباس الغطاء التنظيمي للتغييرات الجديدة، مسوقا رسالة نفي لن يكون استبعاد بعض المحافظين في إطار حملة تطهير وتصفية الحسابات وقال إن 5 ولايات شملتها التغييرات لدواعي تتعلق بسد الفراغ أو إعادة الهيكلة أو لأن الحاجة تطلبت ذلك، على غرار تعيين الوزير السابق خليل ماحي محافظا لولاية وهران، وأضاف إن المحافظين الذين تم إنهاء مهامهم لم يتم إقصاؤهم من الحزب، وإنما تم تقاسم أعمالهم مع مناضلين آخرين، كاشفا عن عقد لقاء نهاية الشهر مع كل المحافظين. وأكد خليفة عمار سعداني التوجه نحو فتح ملفات فساد داخل الحزب بعد كشفه حقيقة استيلاء مناضلين في حزبه على أملاك الأفلان، مؤكدا أن الملف مطروح في العدالة ويتولى المتابعة وزير المالية السابق محمد جلاب الذي سيعمل على حل ملفات الأفلان المالية.من جهة أخرى، عاد جمال ولد عباس إلى قضية الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي قال إن الاتصالات انقطعت معه منذ التصريحات الأخيرة التي أدلى بها لموقع ال«سي آن آن"، مؤكدًا "إن تصريحات الأخير جاءت معاكسة لما اتفقنا عليه عند حديثه معي عبر الهاتف"، وقطع الطريق أمام عودته للحزب قائلا "ولد عباسفي بيته الأفلان وعبد العزيز بلخادم في بيته الشخصي".