11 قتيلا في الطرقات، انتشال امرأة حامل جرفتها المياه وطوارئ بالمدية أغرقت ساعات من السقوط المتتالي للأمطار على الولايات الشمالية للوطن ما بين الأربعاء إلى ليلة الخميس المنصرم العاصمة وما فيها.. طرقات مشلولة تحولت إلى مسابح مفتوحة وفيضانات جارفة وبرك مائية عارمة أغرقت المواطنين بمركباتهم، ميترو متوقف.. فيضانات في الشوارع الرئيسية وأشجار هدمت أكواخ قصديرية بالرويبة، وجدران منهارة في البنايات الهشة بالقصبة وبلوزداد، بينما في الولايات المجاروة فقد تم تسجيل طوارئ في المديةوالجلفة فيما سجلت وفاة امرأة حامل في شهرها التاسع ببومرداس بعد أن جرفتها مياه واد الكرمة، في وقت حصدت فيه الطرقات روح 11 شخصا توفي بسبب حوادث المرور الناتجة عن الاضطرابات الجوية في 24 ساعة فقط. أسفرت الأمطار المتساقطة بغزارة منذ ليلة الأربعاء إلى ليلة الخميس عن فيضانات عارمة وسيول أغرقت العاصمة بما فيها، طرقات مشلولة وسيارات حاصرتها الفيضانات، حيث ظل أصحابها لساعات ينتظرون الفرج من أعوان الحماية المدنية الذين تجندوا خاصة في الطريق السريع الرابط بين زرالدة والدار البيضاء في شقه الخاص ببن عكنون الذي لم تستوعب بالوعاته كمية الأمطار المتساقطة، مما أدى إلى خلق مسبح على الهواء الطلق، ألهب مواقع التواصل الاجتماعي الذي سخر رواده من السلطات في إشارة إلى انسداد البالوعات وقنوات الصرف الصحي التي أحدثت كارثة أعادت للأذهان السويعات الأولى من فيضانات باب الواد 2001. و كشف المكلف بالإعلام على مستوى الحماية المدنية نسيم برناوي في اتصال مع "البلاد"، عن تدخلات مصالح الحماية المدنية على أثر التقلبات الجوية منذ الأربعاء إلى صبيحة الخميس التي عرفتها المناطق الشمالية للوطن خاصة ولايات الجزائر، البليدة، مستغانم، تيزي وزو، بومرداسوالمدية، تمثلت في عمليات امتصاص مياه الأمطار في عدة أحياء سكنية وكذا المؤسسات. وفيما يخص العاصمة، تمركزت تدخلات مصالح الحماية المدنية في كل من بلديات بن عكنون، حسين داي، بلوزداد، القصبة، الشراقة، بئر خادم، بئر توتة، أولاد فايت، دالي إبراهيم، الرويبة، درارية وعين طاية، مضيفا أن عملا جبارا قامت به مصالح الحماية المدنية على وجه الخصوص بالطريق السريع الرابط بين الجزائر تجاه زرالدة قرب منعرج صحراوي المعروف بطريق "s"، أين تم إبعاد سيارة حاصرتها مياه الأمطار الراكدة وامتصاص المياه لعودة حركة المرور في الاتجاهين وكذلك قرب دنيا بارك على مستوى المحول الجنوبي ببلدية دالي إبراهيم الذي أغلق تماما بسبب الفيضانات التي أحدتثها الأمطار، فيما تم تسجيل انهيار جزئي لجدار منزل قديم بحي سرفانتس ببلدية بلوزداد، وكذا سقوط شجرة على 3 بناءات فوضوية ببلدية الرويبة ولحسن الحظ لم يتم تسجيل خسائر بشرية، بينما عاش قاطنو البنايات الهشة بالقصبة وبولوغين ليلة سوداء مخافة سقوط الجدران والأسقف، إلى جانب الشرفات الهشة. أما بالنسبة لولاية بومرداس، فقد تدخلت وحدات الحماية المدنية من أجل انتشال جثة امرأة حامل في شهرها التاسع تبلغ من العمر 34 سنة من طرف غطاسين وأعوان الحماية المدنية ببلدية بومرداس، بعد أن جرفتها مياه واد الكرمة صبيحة الأربعاء الفارط، حيث تم تحويل جثة الضحية إلى المستشفى المحلي. أما على مستوى بلدية زموري، فقد تم إسعاف 3 أشخاص وتحويلهم إلى المستشفى المحلي أصيبوا بحالة هلع وفزع بعدما حوصروا بمياه الأمطار التي تسربت إلى داخل منازلهم السكنية. بينما تم تسجيل انهيار مرآب على مستوى سيدي بكار ببلدية تيزي وزو، دون تسجيل خسائر في الأرواح، في حين تبقى حركة السير صعبة على مستوى الطريق الوطني 01 ببلدية تمازدية بولاية المدية، بسبب فيضان واد عتلي، وكذا على مستوى الطريق الوطني رقم 05 في كل من بلديات بود واو، يسر، بني عمران والثنية بسبب ارتفاع منسوب المياه جراء التساقط الغزير للأمطار.. أما فيما يخص حوادث المرور الناتجة عن اكتظاظ الطرقات وصعوبة التنقل فيها بسبب الأمطار المتساقطة بغزارة، لاسيما على الولايات الشمالية، فقد تم إحصاء 11 قتيلا منذ صبيحة الأربعاء إلى الخميس المنصرم في 5 حوادث مرور قاتلة أصيب فيها 40 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة تم إسعافهم في عين المكان ثم نقلهم إلى مختلف المصالح الاستشفائية من طرف مصالح الحماية المدنية لمختلف ولايات الوطن. أثقل حصيلة سجلت على مستوى ولاية الجلفة بوفاة 6 أشخاص وإصابة 37 آخرين بجروح على إثر اصطدام بين حافلة لنقل المسافرين وشاحنة على مستوى الطريق الولائي رقم 167 ببلدية ودائرة حد الصحاري.