كشف مدير الحركة المرورية بسوسةالتونسية، أن نصف مليون جزائري يزورون تونس للاحتفال بالسنة الجديدة، خاصة في مدينة سوسة. وقدم مسؤولون تونسيون في مجال السياحة إحصائيات حول الحركية التي تشهدها بلادهم في مجال السياحة تخص احتفالات السنة الميلادية الجديدة والتي شكل فيها الجزائريون حضورا معتبرا على غرار موسم الاصطياف، والذين لم تمنعهم سياسة التقشف وشد الحزام التي تروج لها الحكومة ولا المخاوف المالية من 2017 من قضاء عطلة الشتاء ونهاية السنة في الجارة تونس التي توفر خيارات أفضل فيما يتعلق بتكلفة الإقامة في الفنادق عكس المدن الجزائرية، وبالنظر للعدد الهائل من الجزائريين الذين اختاروا الوجهة التونسية للاحتفال ببداية السنة الجديدة، وضعت السلطات الأمنية في تونس تعزيزات أمنية من خلال تشديد الرقابة على مداخل ومخارج البلاد وزيادة عدد أعوان الأمن على طرقات المدن المعروفة بالحركة السياحية. وفي السياق نقل عن المدير المحلي للسياحة في طبرقة وعين دراهم، هشام محواشي، أن حوالي 4 آلاف جزائري يعبرون يوميا المعبر الحدودي في ملولة، مشيرا إلى ارتفاع عدد الجزائريين الذين يزورون تونس بمناسبة نهاية السنة مقارنة بالسنة المنقضية، حيث ارتفعت نسبة استغلال الفنادق إلى 70 و 100 بالمائة، وما يزال الجزائريون يشكلون الحاضر الأكبر في السياحة التونسية بمعدل 16 بالمائة من السياح خلال 2016 وهي النسبة المرشحة للارتفاع السنة المقبلة، حسب تقديرات المختصين في الشأن السياحي، وذلك بسبب الامتيازات التي تقدمها تونس على رأسها الأسعار التي يجدها الجزائريون أفضل مقارنة بالمعتمدة محليا نظير خدمة أفضل هي الأخرى، خاصة بعد تراجع السلطات التونسية مؤخرا عن فرض ضريبة على المركبات التي يعبر بها الجزائريون نحو تونس تفاديا لخسارة حجم معتبر من السياح الذين تعول عليهم تونس لتعويض الخسارة في القطاع السياحي بعد العملية الإرهابية التي نفذت في 2015 على فندقين في مدينة سوسة.