قال الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن تمسك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بقيم وطنه وشعبه الروحية والوطنية، هو''ثابت من الثوابت المسلكية الراسخة في الأذهان والعقول التي عاهدنا الله ودم الشهداء على أن لا نحيد عنها أبدا فهي عماد القوة التي نمتلكها والمشكاة التي نهتدي بنورها إلى ما يحقق لقواتنا المسلحة المزيد من موجبات النجاح والتطور المطرد". وأضاف الفريق ڤايد صالح، خلال زيارة عمل وتفتيش إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين"، أكد خلالها على النتائج المحققة ومواصلة الجهود لبلوغ "مصافات رفيعة تتوافق مع حجم التحديات المعترضة"، أنه من هذا المنطلق، "انبثقت رؤيتنا العقلانية وبعيدة النظر وتم العمل بصورة مستمرة ومثابرة مراعين فيه أهمية التخطيط المسبق وضرورة التفكير المتروي وحتمية الإصرار على تحقيق النجاح المرغوب وبلوغ الغاية المنشودة"، وخلال كلمة ألقاها في لقاء ضم إطارات ومتربصي وطلبة الأكاديمية بحضور اللواء أحسن طافر قائد القوات البرية، ركز الفريق ڤايد صالح على "الأهمية القصوى" التي يكتسيها هذا اللقاء و«الحرص الشخصي الذي يوليه لتاريخ الجزائر الحافل بالبطولات والأمجاد". وأضاف أنه وبالاعتماد على هذا المنهج "استطاعت أعمالنا أن تبلغ مراميها وبه استمرت جهودنا دون هوادة وتمكنت من أن تنجح وتثمر النتائج المرجوة وسنستمر بحول الله تعالى وقوته مسنودين بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني في السير على هذا الدرب الذي سيوصل قواتنا المسلحة إلى ما يليق بها من مراتب سامية وإلى ما تستحقه من مصاف رفيعة تتوافق مع حجم التحديات المعترضة".من جهة أخرى ، ذكر الفريق ڤايد صالح بالدور "الريادي" للأكاديمية العسكرية لشرشال في مجال التكوين والتعليم كونها تمثل "العمود الفقري للمنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي وركنها الركين". وقال بهذا الخصوص: "إنني أقول هذا الكلام البديهي حتى أذكركم بما تمثلونه من أهمية قصوى وبما تمثله على الخصوص هذه الأكاديمية التي تتولى مهمة إجراء التكوين القاعدي الذي أصبح منذ السنة الدراسية 2012-2013 يضم طلابا من مدارس أشبال الأمة". كما عاد أيضا للتذكير بأن هذه المدارس كانت "ثمرة لقرار فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني القاضي بإعادة بعث مدارس أشبال الثورة في ثوبها الجديد وبتسميتها الحالية مدارس أشبال الأمة". وأشار في هذا الصدد إلى أن هؤلاء الذين تخرجت أولى دفعاتهم خلال السنة المنصرمة 2015-2016 ‘'حققوا نتائج معتبرة، بل ومبهرة يعلمها الجميع وهم بذلك يستحقون منا اليوم كل الإشادة والتنويه ويستحقون أيضا أن يكونوا قدوة لغيرهم من زملائهم في هذه الأكاديمية وفي غيرها من المدارس العليا الأخرى"، يقول الفريق ڤايد صالح. ولفت في هذا الإطار إلى أن النتائج التي حققتها المنظومة لم تكن لتتحقق "لولا الحرص الذي أبدته القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في السنوات الماضية تجاه إحاطة منظومتنا التكوينية بكافة مؤسساتها ومستوياتها التعليمية بما تستحقه من رعاية". وقال في هذا الشأن "لقد عملنا ولا نزال نعمل بجهد كبير على توفير كافة الإمكانيات المادية والمنشآتية، إضافة إلى العنصر البشري الذي يكفل تفعيل الأداء التعليمي والتكويني النظري والتطبيقي ويسهم بالتالي في ترقية مستويات مردوديتها العلمية والمعرفية".وبحكم عراقة الأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين" و«إسهاماتها البارزة وطنيا وحتى دوليا"، فقد حظيت هذه المؤسسة التعليمية القاعدية الكبرى ب«عناية خاصة بل ومتميزة، حيث جعلنا منها منطلقنا الناجح والسليم عند بداية تطبيق الرؤية الإصلاحية التي شرعنا فيها منذ سنة 2007". وقد مكنها ذلك اليوم يقول الفريق ڤايد صالح من أن تحوز على "رصيد تعليمي وتكويني بالغ الأهمية وتمثل منبتا حقيقيا للكفاءات ومصقلا أساسيا للمواهب والمهارات التي منها تتزود مختلف وحداتنا القتالية بالعنصر البشري المؤهل الذي يضمن لها من جهة مواصلة أداء مهامها كما هو مرغوب وتفتح المجال واسعا أمام إطاراتنا المستقبلية ليصبح بمقدورهم فعلا وليس قولا مضاهاة نظرائهم في الجيوش الأجنبية المتقدمة في كافة المجالات والمستويات من جهة أخرى". وفي ختام مداخلته، طالب الفريق ڤايد صالح الجميع بأن "يكونوا دوما أوفياء لوطنهم ولشعبهم ولجيشهم وأن يظل شعارهم الأول والأخير هو حب الجزائر السيدة والمستقلة". وقال متوجها إليهم : "أوصيكم أخيرا أيها الشباب أنتم الذين ما زلتم في بداية مشواركم المهني بأن لا تنسوا إطلاقا بأنكم تنتسبون إلى الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ذي الروابط الشعبية والجذور الوطنية والسلوك المبدئي شعاره الأول والأخير هو حب الجزائر السيدة والمستقلة وغايته بقاء رايتها ترفرف عالية خفاقة على كل شبر من ترابها المقدس الآمن والمستقر".