أمرت وزارة التربية الوطنية، مختلف مديريات التربية، بالشروع في تسديد جميع المستحقات المتأخرة لجميع عمال التربية قبل 30 جانفي الجاري، وهو ما حرك المسؤولين المحليين لتسريع العملية التي انطلقت عبر مختلف مصالحها، حيث باشر العمال الاستفادة من جميع المخلفات المالية والمنح بما فيه راتب شهر ديسمبر الماضي. وأكدت العديد من مديريات التربية الشروع في تسوية المستحقات العالقة والتي وصل عددها إلى 7 مستحقات، على رأسها منحة الاداء التربوي (المردودية) للثلاثي الرابع، حيث حولت للحسابات الجارية البريدية لموظفي جميع الأطوار بما فيها مخلفات الادماج بالنسبة للمتقاعدين، حيث سددت وهي في الحسابات البريدية لموظفي جميع الأطوار. وباشرت المديريات أيضا تسديد راتب الأساتذة لشهر ديسمبر 2016. فيما سدد ايضا بالنسبة للعمال المهنيين، وتؤكد أن المنح العائلية والترقيات العالقة والساعات الإضافية، سددت وهي في الحسابات البريدية لموظفي جميع الأطوار، في انتظار صرف راتب شهر جانفي 2017 الذي هو موجود على مستوى الخزينة العمومية. كما تم الشروع في تسديد المستحقات التي شرع في صرفها مثل منحة التمدرس، التي تم صبها في الحسابات البريدية لموظفي جميع الاطوار. وفيما يخص الموظفين الجدد الناجحين في المسابقة بعنوان 2016 وكذا المحولين من ولايات أخرى أو الذين غيروا الاطار، فإنه شرع في تسديد راوتب أساتذة المدارس الابتدائية. في حين باقي الاساتذة رواتبهم على مستوى الخزينة العمومية. أما الناجحون من القائمة الاحتياطية وكذا القادمون من ولايات أخرى من الأرضية الرقمية، فقد تحصلت مديريات التربية على الرخصة الاستثنائية من المديرية العامة للمالية وهي موجودة على مستوى المراقب المالي. مع العلم أن غلق السنة المالية في الخزينة مددت إلى غاية 30 جانفي 2017 وجعلت مديريات التربية في سباق مع الزمن لصرف مختلف المستحقات قبل هذا التاريخ. وأوضحت مديريات التربية "أن كل موظف جديد لم يتقاض راتبه فهذا قد يرجع لعدم وصول ملفه المالي إلى مصالحها المعنية، وفي هذا الجانب تحمل المسؤولية كاملة لمدير المؤسسة وللمقتصد وللمعني اولا في عدم أيصال هذه الملفات، علما أن العديد من المديريات قامت بإجراءات واتصالات ومع ذلك بعض الملفات لم تصل للمصلحة." ودعت المعنيين لتفقد وضع ملفاتهم على جميع المستويات، مؤكدة أنها سترسل قائمة المعنيين عن طريق البريد الاكتروني الداخلي للمؤسسة، على أن يقوم المدراء بنشرها في قاعة الأساتذة. وفي هذا الصدد، نقلت مصادر أن عملية تسديد كل مستحقات عمال التربية جاء بعد تدخل وزارة المالية لإنهاء إشكالية الأجور المتأخرة بوزارة التربية بعد قيامها بصب 29 مليار سنتم في حساب وزارة التربية قصد تسديد رواتب 700 لف موظف المتأخرة، ومواصلة تسيير المطاعم المدرسية، بعد العجز المالي الذي شهدته مديريات التربية الذي تسبب في تأجيل صرف المرتبات وصرف المنح المختلفة. وحسب المصدر ذاته، فإن قيمة 29 مليار سنتيم استغلت من أجل قيام مفتشي المطاعم المدرسية ومديري المدارس الابتدائية ومديري المتوسطات والمسيرين الماليين كل فيما يخصه، باتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل تصفية وتسديد فواتير مموني المطاعم المدرسية، والتي كانت قد طلبته وزيرة التربية منهم والتي حددت نهاية ديسيمبر 2016 كآخر أجل لإتمام العملية بعد أن تم تأجيلها بسبب العجز المالي لمديريات التربية.