كشف وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، أن قطاعه يضمن تشغيل أزيد من مليون و800 ألف شخص، ضمن برنامج إنجاز مليون و200 ألف وحدة سكنية الممتد إلى غاية سنة .2014 وأوضح الوزير موسى، في الزيارة التي قادته أمس إلى ولاية تمنراست، أن مناصب الشغل التي سيعمل على توفيرها قطاع السكن والعمران، هي ''مؤقتة ومقترنة بمدة إنجاز المشاريع''. مضيفا أن مصالحه تعتزم تكوين ما يقارب 150 ألف شخص، وهذا في الخمس سنوات المقبلة، من خلال مؤسسات تابعة لوزارة السكن، عبر 32 ألف مركز مؤهل في مختلف مناطق وولايات الوطن. وكان وزير السكن قد أوضح مؤخرا، أن الحكومة تسعى لإنجاز مليون و200 ألف وحدة سكنية خلال الخماسي 2014/,2010 وهذا من خلال إنجاز 240 ألف وحدة سكنية في السنة خلال خمس سنوات، حيث وضعت الدولة كل الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف، مؤكدا أن المشاريع التي تسلم حاليا انطلقت سنة ,2008 كما تم استلام مليون و45 ألف وحدة سكنية خلال الخماسي الماضي، و550 ألف وحدة سكنية في طريق الإنجاز. ولتحقيق هذا الهدف أكد وزير السكن، أن الحكومة عازمة على منح الأولوية للشركات العمومية لإنجاز مشاريع السكن للخماسي القادم، خاصة وأن هذه الأخيرة لم تساهم سوى ب5% من المشاريع المنجزة. فيما تكفل القطاع الخاص الأجنبي ب9%. من جهتهم أكد بعض المتعاملين الاقتصاديين المهتمين بقطاع البناء أنهم لا يجدون يدا عاملة جزائرية مؤهلة لتشغيلها في ورشات البناء، ما جعل الحكومة تفكر في فتح معاهد للتكوين، خاصة فيما يتعلق بتخصص البناء. وتعرف شركات البناء العاملة في هذا القطاع عدة مشاكل، على رأسها، نقص اليد العمالة المؤهلة في مجال البناء الذي يشغل نحو 10 آلاف عامل صيني مقابل 20 ألف جزائري، وتجد الشركات الصينية صعوبات كبيرة في توظيف بنائين ونجارين، ما جعل التفكير جديا في فتح مركز لتكوين الكفاءات في مجالات البناء المختلفة في الجزائر. وفي هذا الصدد أوضح نور الدين موسى، أن قطاعه سيعمل على فتح تخصص البناء في حوالي 32 ألف مركز للتكوين، عبر مختلف مناطق الوطن، بهدف رفع كمية ونوعية التكوين في هذا التخصص الذي يعاني نقصا في اليد العاملة المؤهلة، حسب تأكيدات العاملين في قطاع البناء.