أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم سي عامر، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، عن إنشاء خلايا على مستوى ولايات الوطن للتكفل بالأشخاص دون مأوى. وأوضحت السيدة مسلم عقب زيارة عمل التي قادتها لبعض مؤسسات التابعة لقطاعها رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ أن هذه الخلايا "تقوم بخرجات ليلية يومية للتكفل بالأشخاص دون مآوى وذلك مند نهاية شهر نوفمبر المنصرم". وتعمل هذه الخلايا التي تضم ممثلين عن مديريات كل من وزارتي الصحة والتضامن و الأمن الوطني و الحماية المدنية و بعض الجمعيات على توجيه هؤلاء المواطنين (دون مآوى) إلى المراكز المختصة. وفي هذا الشأن ، أبرزت الوزيرة أن الكثير من هؤلاء الأشخاص (دون مآوى) يفضلون البقاء في الشارع وعدم التوجه إلى مراكز الإيواء لاسيما منهم المصابون بالأمراض النفسية. بالمقابل، قالت الوزيرة أن الفئة التي تتوجه إلى مراكز الإيواء تتلقى الرعاية الصحية و النفسية ومنهم من يلتحق بعائلته بعد إجراء وساطة مع ذويهم . وفي هذا الشأن، ذكرت الوزيرة بعمل مصالح الوساطة العائلية المتواجدة على مستوى مديريات النشاط الاجتماعي على المستوى الوطني. وفي سياق متصل، جددت السيدة مسلم عزم السلطات على مواصلة سياسة دعم الفئات الهشة من المجتمع وذلك رغم "تقلص ميزانية القطاع إلى قرابة 40 بالمائة". وبالموازاة مع ذلك شددت على أهمية تطهير قوائم المعوزين و ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من أجل توجيه المساعدات إلى مستحقيها "الحقيقتين"، مشيرة في هذا الباب إلى دور خلايا الجوارية في تطهير هذه القوائم. وكشفت الوزيرة أنه تم تشكيل لجنة عمل متعددة القطاعات تعكف حاليا على وضع تعريف قانوني واجتماعي للمعوز يمكن من خلاله التحكم في البرامج الاجتماعية وتحديد المساعدة العينية للعائلات المعوزة. وفيما يتعلق بذوي الإحتياجات الخاصة ،كشفت السيدة مسلم عن امكانية تنظيم "معرض وطني خلال الأشهر القادمة بهدف الترويج لمنتوجاتهم وذلك من أجل إدماجهم بشكل فعلي في عالم الشغل". للإشارة، فقد دشنت السيدة مسلم خلال هذه الزيارة "حي الطفولة" الموجه للأطفال ذوي التوحد ببن عكنون الذي يعد أول مركز وطني يتكفل بهذه الفئة من الأطفال. كما وضعت حجر الأساس لإنجاز المزرعة البيداغوجية بدار الأشخاص المسنين ببلدية سيدي موسى. وعلى مستوى بلدية باب الزوار أعطت الوزيرة إشارة إطلاق أشغال ترميم دار الأشخاص المسنين، كما وفقت ببلدية العاشور على أشغال إعادة تهيئة مدرسة صغار المكفوفين. وشكلت هذه الزيارة سانحة للسيدة مسلم لزيارة مركز التكوين و الإدماج الاجتماعي للمعوقين ذهنيا على مستوى بلدية الحراش.