لا زال وزراء حزب جبهة التحرير الوطني، لم يتلقوا الضوء الأخضر من رئيس الجمهورية، رئيس حزب الأفلان، للترشح في التشريعيات القادمة على رأس القوائم ببعض الولايات، مما جعل جميع وزراء الجبهة يفضلون عدم وضع ملفاتهم على مستوى محافظات الحزب التي ينتمون إليها في انتظار قرار الرئيس. ويتوقع أن يقرر رئيس حزب الأفلان عبد العزيز بوتفليقة، في مسألة ترشح وزراء الأفلان نهاية هذا الأسبوع، أو بداية الأسبوع القادم على أكثر حد، خاصة أن عدم منح الرئيس الضوء الأخضر للوزراء للترشح ضمن قوائم الحزب العتيد يعني -حسب مصادر "البلاد"- أنه لن يترشح أي وزير من وزراء حكومة سلال 5 الحالية في الاستحقاقات القادمة كون الوزراء يدركون جيدا بأن صمت الرئيس وعدم منحه لإشارة الترشح يعني رفضه ضمنيا مسألة تركهم لحقائبهم الوزارية لمدة تفوق الشهر من أجل تنشيط الحملة الانتخابية للعتيد ولا يختلف موقع الوزير الأول عبد المالك سلال عن موقع الوزراء، فحسب مصادر "البلاد"، فإنه لحد الساعة لازال الرئيس لم يفصل في مسألة من سيترأس قائمة العاصمة فترؤس ابن عاصمة الشرق لقائمة الولاية رقم 16 يعني تحضير الرجل لرئاسة البرلمان بعد الانتخابات، أما عدم ترشيحه ضمن قوائم الجبهة فيعني أمور أخرى. يحدث هذا في وقت يتجه الحزب الغريم بقيادة الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى إلى ترشيح جميع وزراء الحزب بولاياتهم الأصلية بهدف منح الثقل السياسي لقوائم الحزب، خاصة أن السي أحمد أعد العدة جيدا لهذه الاستحقاقات المقرر إجراءها في السداسي الأول من عام 2017 ويريد أن يكون حزبه رقما فاعلا فيها ينافس من خلالها الأفلان على المركز الأول أو تقليص الفارق بينه وبين العتيد في عدد المقاعد التي ينتظر أن يتحصل عليها. وسبق أن صرح الأمين العام لحزب الأفلان جمال ولد عباس لبرنامج "بلا قيود" لقناة "البلاد"، بأنه الوحيد الذي سيقوم بإعداد قوائم الحزب رفقة أعضاء المكتب السياسي ولا دخل في ذلك للوزير الأول عبد المالك سلال ولا الطيب لوح وزير العدل حافظ الأختام كما روجت بعض الأوساط والدوائر المقربة من الجبهة.