قال المرشد العام السابق لحركة الإخوان المسلمين في مصر، الدكتور محمد مهدي عاكف، أن نظام الرئيس المصري حسني مبارك يعد أيامه الأخيرة، بعد انتفاضة ''جمعة الغضب'' التي تشهدها محافظات عدة في الجمهورية·وأكد عاكف في تصريح خاص ل''البلاد'' أمس، أن ما يحدث في مصر اليوم هو عبارة عن احتقان طويل دام سنوات برز اليوم إلى الساحة في الشكل الذي ظهر خلال اليومين الماضيين، مضيفا أن الإخوان ليسوا معزولين عن نبض الشعب باعتبارهم جزءا وتشكيل أساسي داخل المجتمع المصري· وأشار عاكف إلى أن حركته تشارك الشعب في انتفاضته ومطالبه معروفة لدى العام والخاص والتي تتعلق أساسا بالتغيير والحرية والعدالة الاجتماعية وإلغاء حالة الطوارئ المفروضة على الشعب المصري منذ 30 سنة ومحاسبة الفاسدين، وكذا ضمان حياة حرة كريمة للشعب المصري لا يقصى فيها أحد ولا يستبعد أحد، داعيا النظام الحالي إلى ضرورة الاستجابة الفورية للمطالب الشعبية التي رفعتها مظاهرات 25جانفي·وأضاف في السياق نفسه أن العديد من القيادات والشخصيات البارزة في هذا التنظيم اعتقلت من طرف النظام ورجال الأمن، موضحا أن هذه الاعتقالات والحملات ستزيد التنظيم قوة وإصرارا على مواصلة الهبة الشعبية التي عرفتها مصر منذ 25 جانفي الجاري·وأكد المرشد العام السابق للإخوان أن حركته تحرص على مشاركة الشعب في فعاليات المطالبة بالإصلاح، واستمرارها حتى تتم الاستجابة لمطالب الشعب، موضحا أن الإخوان لا يريدون أن ينفردوا بأية فعاليات لكونهم جزءًا من الشعب المصري·وكانت السلطات المصرية قد شنت حملة واسعة من الاعتقالات ضد أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، شملت أعضاء في مكتب الإرشاد على غرار عصام العريان وعشرات القياديين الآخرين، خصوصا أن أصواتا رسمية خرجت على وسائل الإعلام واتهمت الجماعة بإشرافها على عمليات التخريب التي تعيشها المدن المصريةئ ·من جانب آخر أفتى رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، بتحريمئإطلاق الرصاص على المتظاهرين المصريين بعد أن حيا الانتفاضة التي وصفها ب''الانتفاضة المباركة''·