ميلانيا ترمب هي السيدة الأولى رسمياً، زوجة الرئيس الأميركي #دونالد_ترمب ، ولكنها منذ تسلم ترمب مهام عمله رسميا في 200 يناير/كانون الثاني، لا تزال متحفظة في ممارسة دورها إلى حد كبير، مقابل تواجد أكبر ودور أكثر تأثيرا لابنة الرئيس #إيفانكا ترمب التي لا تملك حتى الآن وظيفة رسمية في البيت الأبيض. هذا التساؤل ظل يطرح نفسه خلال الحملة الانتخابية للرئيس ترمب وعقب فوزه بالانتخابات مروراً بحفل التنصيب وحتى الآن، وفقاً لتقرير نشره موقع مجلة elle. وخلال المؤتمر الصحافي الأخير الخميس الماضي، وهو الأول لترمب وحده في مواجهة الإعلاميين، وجّه صحافي من "نيويورك تايمز" للرئيس سؤالا قرب نهاية الفعالية: "هل يمكن أن تخبرنا ما الذي تفعله ميلانيا #ترمب شخصيا من أجل الولايات المتحدة؟".
لرئيس ترمب سارع للرد بحماس: "الآن، هذا سؤال لطيف، لطيف جدا. أعتقد أن ميلانيا ستعلب دورا بارزا، وهذا حقيقي. لقد أعادت فتح مركز زيارة (البيت الأبيض)، وهي مثل الآخرين الذين تعمل معهم، تملك إحساسا قويا بقضايا المرأة، والصعوبات التي تواجهها، هي مدافعة قوية للغاية عن النساء. أعتقد أنها ممثلة عظيمة لهذه البلاد. ومن المفارقات التي حدثت أنها لم تتلق معاملة عادلة، أعني ما يقولونه عنها. أعرف ميلانيا منذ زمن طويل، كانت امرأة ناجحة للغاية، وعارضة أزياء ناجحة للغاية، وأدت أدوارها بنجاح، وهي تفضل العودة إلى منزلها ليلا، ولا تظهر رغبة في الخروج مع الآخرين، هي شخص يحافظ على خصوصيته، وتمثل أرقى ما يمكن أن تجده في شخص ما". ولأول مرة كشف ترمب عن دور لإيفانكا في #البيت_الأبيض لم يعلن على نحو رسمي بعد، وقال مواصلا إجابته عن السؤال: "ميلانيا ستكون سيدة أولى رائعة، وممثلة حقيقية لقضايا المرأة، و #إيفانكا ستساعدها وتعمل معها. إيفانكا امرأة رائعة للغاية، وهي وميلانيا لن تقوما بهذا العمل مقابل المال". الرئيس الأميركي كشف في رده عن واحدة من أهم صفات ميلانيا، وهي الرغبة في الابتعاد عن الأضواء، وهو ما فعلته حتى عندما كانت عارضة أزياء محط الأنظار. ما قاله ترمب في معرض إجابته عن شخصية ميلانيا هو ما ظهر خلال الأسابيع الأولى من الرئاسة، خاصة أن النساء اللواتي يشغلن موقع السيدة الأولى يحاولن عادة جاهدات إبراز أسلوبهن خلال الأيام الأولى من توليهن منصبهن. وعلى عكس ذلك، آثرت ميلانيا البقاء في نيويورك مع ابنها الوحيد من ترمب، بارون المولود عام 2006، والذي يكمل حاليا عامه الدراسي، ولم تظهر إلا في فلوريدا لقضاء عطلات نهاية الأسبوع مع زوجها.
ولم تؤدِّ ميلانيا دور السيدة الأولى إلا مرة واحدة على استحياء مع زوجة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أكيه، حين اصطحبتها هذه الأخيرة في جولة منفردة إلى متحف وحديقة يابانية. أما إيفانكا ترمب، وهي تمثل شخصية مختلفة عن ميلانيا، فكانت الأكثر حضورا وتألقا في البيت الأبيض منذ تنصيب ترمب، والتقت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وتنشر صورا على "إنستغرام" عن أطفالها الثلاثة وهم يلعبون في البيت الأبيض وبرفقة جدهم ترمب. وفي واحدة من الصور التي أثارت ضجة، بدت جالسة على مقعد الرئيس الأميركي خلف المكتب البيضاوي، وهو ما أثار ثائرة معارضي ترمب. ايفانكا مع ابنها الذي يحبو في البيت الأبيض إيفانكا تتربع على المكتب البيضاوي ومن خلفها ترمب ورئيس الوزراء الكندي وفي مقابلة سابقة، نفت إيفانكا أنها تنافس ميلانيا على موقع السيدة الأولى، ولكن ما حدث حتى الآن يشير إلى أنها سيدة البيت الأبيض الفعلية.