توعد وزير الأشغال العمومية والنقل، بوجمعة طلعي، بمواصلة مسلسل الإقالات على مستوى الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية وإحداث تغييرات، من اجل استعادة وجه الشركة وتحسين الخدمات واحترام قوانين الطيران العالمية المرتبطة أساسا بأمن المسافرين. ووصف وزير النقل بوجمعة طلعي التغييرات التي أحدثها في شركة الخطوط الجوية وإبعاد عبدو بودربالة بالأمر العادي، داعيا إلى عدم تهويل هذه التغييرات، ودافع عن الوافد الجديد للقطاع علاش بخوش الذي قال إنه ابن القطاع ويعرف كل تفاصيل الشركة، كاشفا عن أن التغييرات التي حدثت في أعلى هرم الشركة ستكون متبوعة بسلسلة إقالات أخرى وإحداث تغييرات قريبة في مناصب بعض المسؤولين في إطار حملة تطهير لتحسين مستوى الشركة التي لاحقتها الفضائح وشكاوى المواطنين، واعدا أن المرحلة القادمة لا مجال فيها للتسيب والتسامح قائلا "حان وقت الصرامة" من أجل تحسين خدمات الجوية الجزائرية"، معترفا في الوقت نفسه بوجود أكفاء من مسؤولين في الصيانة وحتى الطيارين في الشركة. وأعلن الوزير عن مشروع جديد للقضاء على أزمة الاختناق بالعاصمة سيكون بالتنسيق مع شركة إسبانية، يسمح بوضع جهاز أوتوماتيكي لتنظيم حركة المرور، كاشفا عن استئناف أشغال الطريق السيار بعد توقف لفترة بسبب المشاكل مع الشريك الياباني، موضحا أن استكمال شطر 84 كلم سيتم في غضون 18 شهرا على الأقل، مشيرا إلى فتح مطاعم وفنادق عن طريق "الأونساج" لتوفير مناصب عمل جديدة. كما تحدث وزير الأشغال العمومية والنقل، عن مخطط في الشركة الوطنية للسكة الحديدية، بالتنسيق مع شركة فرنسية والمتمثل في تركيب عربات القطارات في الجزائر، لاسيما وأن حركة سير القطارات تعرف حيوية ونشاطا كبيرا، إلا أن 50 بالمائة من زبائنها من تدفع ثمن تذاكرها. وكشف طلعي عن انتهاء الدراسة الأولية لأكبر ميناء في إفريقيا الموجود في شرشال، حيث سيكون جاهزا للانطلاق في الأشغال قبل السداسي الثاني. كما اعترف بوجود مشاكل كبيرة في النقل البحري بسبب عدم وجود إمكانيات المتمثلة في البواخر، داعيا إلى التنسيق مع شركات أجنبية لكراء البواخر، وتغطية على الأقل 30 بالمائة من احتياجاتنا. أما عن فوضى سيارات الأجرة غير الشرعية "الكلونديستان"، كشف طلعي عن اجتماع مع نقابات سيارات الأجرة والاتفاق معها على دفتر شروط جديد، ينص على ضرورة تكوين سائقي الأجرة وتوحيد لون السيارات وهذا من اجل تحسين الخدمات للزبائن.. كما ذكر طلعي إمكانية نقل الحجاج عن طريق فتح خط بحري بين مدينة عنابة والدمام، حيث تتم الدراسة حاليا حول فتح هذا الخط لنقل البضائع، غير مستبعد أنه سوف يتم نقل الحجاج الجزائريين في القريب العاجل، لاسيما وأن الرحلة تستغرق أسبوعا فقط.