نفى المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج" مراد زمالي أن تكون الحكومة دعمت هيئته ب 12 مليار دولار، مؤكدا أن هذا رقم كبير لا تستوعبه حتى وزراة المالية، مصححا الرقم الذي قال إنه لا يتجاوز 258 مليار دينار أي ما يقارب ثلاثة ملايير دولار، مفيدا أن أصحاب مشاريع "أونساج" أرجعوا قيمة 26.4 ملايير دينار من الديون إلى الخزينة العمومية. وأكد زمالي، خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة "المجاهد"، أن الشباب الذي استفاد من دعم أونساج، أرجع قيمة 26.4 ملايير دينار من الديون، مؤكدا أن مبلغ تحصيل الشباب يزداد سنة تلو الأخرى مما يوضح جدية الشباب في عملهم، مضيفا أن هؤلاء الشباب نجحوا في توفير مناصب الشغل، كما بلغ آخرون مرحلة التصدير نحو الخارج، الأمر الذي ساهم في تطوير الاقتصاد الوطني. وفيما تعلق بأصحاب مشاريع أونساج المتوفين، أوضح المدير العام لأونساج، أنه فيه طريقتين لحل المشكل، الأول إذا كان أحد من عائلته تتوفر فيه شروط أونساج ويقبل بالعمل مع هذه المؤسسة، أما إذا لم يرد أولياء المتوفي إكمال المهمة فهنا يتوجب على المؤسسة إعلان الإفلاس ويذهب الملف إلى صندوق الكفالة، الذي بدوره سيعوض للبنك، والآلات تباع في المزاد العلني، وتسترجع بذلك أونساج أموالها. وفي موضوع ذا صلة، أوضح زمالي، أن آخر الإحصائيات تفيد أن الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، قامت بتمويل قرابة 368 ألف مشروعا منذ نشأتها سنة 1996، وإلى غاية نهاية العام الماضي، مضيفا في السياق أن 64 بالمائة من الشباب الحاصلين على هذه المشاريع هم من خريجي معاهد التكوين المهني، فيما تقدر نسبة الشباب الحائزين على شهادات جامعية 18 بالمائة استفادوا من مشاريع أونساج. وذكر زمالي أن الدعم الذي تلقته مصالح أونساج من طرف الدولة لم يتجاوز قيمة الثلاثة ملايير دولار في العشرين سنة الأخيرة أي منذ تأسيس أونساج، بما يعادل 358 مليار دينار، نافيا بذلك ما صرح به أحد المسؤولين الماليين بأن تكون هذه القيمة قد مست عقبة 12 مليار دولار، كما أوضح ذات المتحدث أن قيمة 12 مليار دولار تعتبر قيمة كبيرة جدا مقارنة بميزانية الدولة.