كشف نائب مدير التوجيه الديني والتعليم القراني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، نور الدين محمدي، عن دراسة الوزارة لمشروع اتفاقية تقدمت بها وزارة التربية الوطنية تتعلق بتعميم التعليم التحضيري لكل الأطفال دون السادسة من العمر. وكشف نور الدين محمدي في تصريح ل "البلاد"، أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بصدد دراسة مقترح تقدمت به وزارة التربية الوطنية يقضي بتعميم التعليم التحضيري على جميع الأطفال دون ست سنوات، والسعي إلى دمج أطفال مدارس التعليم القرآني. وفي السياق أكد المصدر أن وزارة الشؤون الدينية تدرس الاتفاقية التي تعتبر فكرة جيدة بشكل تحافظ به على خصوصية كل قطاع، حيث إن المدارس القرآنية تضمن تعليم الأطفال حفظ القرآن والأحاديث النبوية وهناك اختيار للأولياء بخصوص ضمان التعليم الأولي لأطفالهم في المدارس القرآنية التي قد تكون عبارة عن أقسام أو حلقات بالمساجد بالنسبة للولايات التي لا تمتلك مدارس قرآنية على غرار ولاية ادرار. فيما تتمتع المدارس التحضيرية بمناهج محددة وموحدة وتأهيل المكونين. وفي السياق أوضح نور الدين محمدي أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لديها تعليم قرآني وليس تحضيريا، ولا تملك الهياكل الضرورية حاليا لتنفيذ الاتفاقية وتعميم التعليم التحضيري على جميع الأطفال، حيث تقتصر إمكانياتها على بعض المدارس القرآنية النموذجية في المدن الكبرى واقسام محددة في بعض مساجد الوطن. فيما لا يتعدى الأمر حلقات لتعليم الاطفال في بعض المساجد التي تفتقر إلى مدارس واقسام تعليم القرآن. واكد نائب مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني، نور الدين محمدي في تصريحه امس، أن فكرة المشروع جيدة، لكن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ليست جاهزة لتنفيذه حاليا بسبب نقص الامكانيات اللازمة لتحقيقه. وتأتي مساعي وزارة التربية الوطنية، في وقت تعمل فيه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على تنظيم التعليم القرآني الذي تضمنه بعض الجمعيات خارج الرقابة، وذلك من خلال طرح دفتر شروط للجمعيات والمدارس الخاصة من اجل ضمان التعليم القرآني ووضع قانون تنظيم المدارس القرآنية العمومية والخاصة والقضاء على الانحرافات المسجلة في هذا الشأن وصياغة منظومة التعليم القرآني في الجزائر على توحيد المناهج.