فجّر مناضلون وإطارات في جبهة التحرير الوطني احتجاجات عارمة أمام محافظاتباتنةوالمسيلةوقالمة والطارف وبسكرة وسوق أهراس، على خلفية التسريبات التي طالت قوائم المترشحين للانتخابات التشريعية المقررة في 4 ماي المقبل. وكادت الأمور أن تنزلق في تلك الولايات لولا الانتشار الأمني لقوات الشرطة التي اكتفت بمتابعة الوضع عن كثب دون أي احتكاك بالمحتجين الذين أصروا على أن وقفتهم الاحتجاجية سلمية وتستهدف فقط لفت انتباه الأمانة الوطنية للحزب العتيد للتعاطي إعلاميا مع القواعد النضالية حول حقيقة القوائم والقوائم المضادة التي تعلنها عدة أطراف محسوبة على قيادات وطنية في الأفلان. واتهم أعيان في ولاية باتنة بعض المحسوبين على جناح المعارضة الداخلية في الأفلان بالتحريض على أحداث الشغب توسيع الاحتجاجات إلى الجامعة، حيث أغلق أمس عشرات الطلبة جامعة باتنة احتجاجا على غياب التمثيل في قائمة باتنة الذي يدور حديث على استبدال رأسها الوزير عبد الوهاب نوري بسيناتور سابق عن الثلث الرئاسي. وذكر متظاهرون في المسيلة أن حركتهم الاحتجاجية جاءت بعد تلقيهم لمعلومات عن القائمة التي سيدخل بها الحزب العتيد معترك التشريعيات القادمة على مستوى ولاية المسيلة، مؤكدين بأن حركتهم سلمية وتدخل ضمن النضال الحزبي، كما أنها ليست موجهة لأي شخص تم تداول اسمه في القائمة التي تبقى حسبهم غير رسمية، ولكن حركتهم اليوم جاءت كرسالة موجهة إلى قيادة الحزب من أجل إعادة النظر في الأرقام خاصة الجهة الشرقية من الولاية التي تزاحم عليها مختلف الأحزاب. وعلمت "البلاد" أن رقعة الاحتجاجات الرافضة لبعض رؤوس القوائم الانتخابية للتشريعيات امتدت إلى ولايات قالمة والطارف وسوق أهراس وبسكرة، حيث لازالت حالة الاستنفار معلنة أمام مقرات الأفلان.