ما زال الرئيس المصري حسني مبارك متمسكا بالسلطة متحديا الانتفاضة الشعبية ضد حكمه المطلق في حين بدأت حكومته محادثات مع جماعات المعارضة لحل أسوأ أزمة سياسية تشهدها مصر منذ 30 عاما، حيث يواصل المناهضون للرئيس المصري اعتصامهم في ميدان التحرير في قلب القاهرة لليوم الرابع عشر على التوالي، غداة بدء حوار بين أركان السلطة وعدد من الأحزاب والشخصيات المعارضة· ونام بضعة آلاف في قلب الميدان تحت خيام بسيطة أو في العراء حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية·ولا يزال المعتصمون يتواجدون حول الدبابات المنتشرة على مداخل الميدان لمنع عناصر الجيش من أي محاولة محتملة للتقدم داخل الميدان مقدمة لإخراجهم، أو لإزالة العوائق التي وضعوها على كل المداخل لمنع أنصار الرئيس مبارك من التقدم داخله·من جانب آخر، هاجم مجهولون، صباح أمس مقر قطاع الأمن المركزي بحي الأحراش في مدينة رفح المصرية، وأطلقوا باتجاهه قذائف ''آر بي جي'' مما أسفر عن إصابة ضابط ومواطن بجروح· وذكرت بعض وكالات الأنباء أن الهجوم استمر لمدة ساعتين متواصلتين استخدم فيه المهاجمون إضافة إلى قذائف ال''آر بي جي'' أسلحة مختلفة، وهاجموا ثكنات الجنود، فيما تدخل أفراد من قبيلة ''الأرميلات'' المصرية إلى جانب قوات الأمن· من ناحية أخرى، أعلن المستشار سري صيام رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى، أن المحكمة بدأت في توزيع كل الطعون الانتخابية المقدمة ضد أعضاء مجلس الشعب على دوائر المحكمة لسرعة البت فيها· وأكد صيام أن الطعون على الانتخابات البرلمانية البالغ عددها 1527 طعنا موزعة على 195 دائرة انتخابية، وسيتم اعتبارا من الأسبوع المقبل إرسال ما ينتهي من التحقيقات وإعداد التقارير بشأنها إلى مجلس الشعب، لكي يتولى بدوره اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في الدستور بشأن الفصل في صحة العضوية، موضحا أن المحكمة ستوالي العمل فيها بصفة مستمرة حتى يتم الانتهاء من كافة الطعون