تعرضت الناحية الشرقيةلوهران منذ ليلة الأحد الفارط إلى تذبذب في عملية تموين سكانها بالمياه، ليتم استئناف التوزيع ساعات محدودة جدا من مساء اليوم الموالي وبمعدل ضخ منخفض لم يسمح لعدد كبير من زبائن شركة ''سيور''، لاسيما القاطنون في مناطق مرتفعة أو في الطوابق العليا لبعض العمارات بالاستفادة من الحصة الجزئية المفرج عنها، وهذا قبل أن يتجدد سيناريو الانقطاع نهار أمس· أثارت الاضطرابات المتكررة والمفاجئة التي شملت كافة شبكة توزيع مياه الشرب على سكان آرزيو والناحية الشرقية لمدينة وهران استياء وتذمر العديد من هؤلاء، بسبب عدم تزامن هذه الانقطاعات التي استغرقت عدة ساعات وبشكل متقطع وغير معلن عنه مع الإجراءات التي يفترض على شركة المياه والتطهير لوهران (سيور) القيام بها في مثل هذه الظروف، بحيث أكدوا على عدم تحرك هذه الأخيرة لدعم مشتركيها بمياه الصهاريج عن طريق الشاحنات التابعة لها والتي يفوق عددها ال 50 شاحنة، خاصة منهم العينة التي تضررت أكثر من هذه الاضطرابات وطول مدتها، نتيجة محدودية مستوى الضخ وقلة منسوب التدفق الذي ميز العودة المؤقتة لعملية التوزيع التي انطلقت في حدود الساعة الرابعة من مساء الاثنين الماضي ودامت إلى غاية الساعة الحادية عشرة من ليلة اليوم نفسه، بحيث اقتصرت الاستفادة من عملية التموين على تجمعات سكانية دون أخرى حسب موقع كل منها ونسب التسرب المتباينة بين الشبكات الخارجية للتوزيع عبر مختلف أحياء ومناطق وهرانالشرقية إلى غير ذلك من العوامل·وفي مقابل ذلك، سجلت بعض المواقع على غرار منطقة كانستال عودة سيناريو جرارات وشاحنات بيع المياه بقوة عبر شوارعها، ونزول مواطنين بالبراميل والدلاء لملء ما أمكن لهم حمله منها لمواجهة أزمة العطش والتزود بالمياه المستعملة للغسيل والتنظيف المنزلي، بحيث أكد بعضهم على عدم جدوى اتصالهم بشركة ''سيور'' التي ظلوا طيلة صبيحة أول أمس يترقبون حلول شاحناتها المصهرجة لتزويدهم بهذه المادة، إلى أن شاهدوا قدوم الباعة الخواص الذين تهافتوا عليهم لحل أزمتهم وبأعباء إضافية من جيوبهم· في حين أشار آخرون إلى أن عدم السماح لهؤلاء الباعة بدخول أحياء مدينة وهران وغياب تدخل مؤسسة التوزيع أسهم في تضررهم من ساعات الجفاف التي امتدت بالنسبة إليهم منذ الأحد الماضي إلى غاية كتابة هذه السطور في العديد من المناطق الواقعة على أراض مرتفعة على حد قولهم·من جهة أخرى، اعتبرت مصادر من شركة ''سيور'' أن ذروة الاضطرابات في عملية التوزيع بناحية وهرانالشرقية كانت محدودة المدة، واستغرقت الفترة الصباحية فقط من نهار أمس بداية من الساعة الثامنة، على أن تتم عودة المياه إلى مجاريها في حدود منتصف النهار، فيما أرجعت السبب إلى مباشرة عملية تحويل مياه سد قرقار في اتجاه الناحية الغربية على حد ذكر المصدر نفسه·