احتفل اليمنيون في الشوارع بأنحاء البلاد بسقوط الرئيس المصري حسني مبارك في الوقت الذي اجتمع فيه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع القادة السياسيين والعسكريين للبلاد. فيما بلغ التوتر السياسي ذروته وسط مطالب الجنوبيين بالانفصال. وقالت حركة ''الحراك الجنوبي'' الانفصالية إن الشرطة فرقت مئات اليمنيين المحتفلين في شوارع عدن، حيث انتشرت الشرطة بكثافة للتصدي لاحتجاجات انفصالية. وخرج نحو 3000 محتج في جنوب اليمن مساء يوم الجمعة للمطالبة بالانفصال، لكن أغلب الاحتجاجات فرقتها الشرطة بسرعة. وعلى الرغم من صغر هذه الاحتجاجات، مقارنة باحتجاجات المعارضة اليمنية التي تجذب إليها عشرات الآلاف، فإن المظاهرات في الجنوب هي الأولى التي يقوم بها الانفصاليون منذ اندلاع الانتفاضتين التونسية والمصرية. وقال شهود عيان إن مظاهرات الاحتفال بسقوط مبارك، طافت الشوارع والميادين العامة في بعض عدد كبرى المحافظات الجنوبية أول أمس. وبينما تغنى اليمنيون بأغاني الثورية المصرية في الشوارع وانطلقت أبواق السيارات، قال محللون في صنعاء إن التوتر في اليمن أصبح ملموساً في الليلة التي انتهى فيها حكم مبارك بعد 30 عاما قضاها في السلطة. واتخذ صالح، الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما، الأسبوع الماضي أجرأ خطوة في محاولة لتفادي الاضطرابات، عندما تعهد بالتنحي في نهاية فترته الرئاسية في .2013 ولم تستجب المعارضة بعد لدعوته لها بالانضمام إلى حكومة وحدة وطنية. وناقش اجتماع الجمعة بين الرئيس اليمني وكبار القادة السياسيين والأمنيين أيضاً أمس الجمعة خطة زيادة رواتب موظفي الدولة ورجال الجيش، وهي الزيادة الثانية المزمعة منذ الشهر الماضي، عندما خطط صالح لزيادة بحوالي 47 دولارا. وتشير الخطوة إلى أن صالح يحاول ضمان استمرار ولاء الجيش في حالة وقوع اضطرابات في اليمن. وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية قبل اجتماع الجمعة سيشهد مناقشة إجراءات تحديث القوات المسلحة وتحسين الاقتصاد في اليمن، أفقر الدول العربية، والتي يتخذ منها جناح القاعدة في جزيرة العرب مقرا.