وعد كاتب الدولة المكلف بالسياحة، محمد أمين حاج السعيد، ممثلي وكالات السياحة والأسفار، بطرح اقتراح على الحكومة، يتمثل في تخفيف إجراءات الحصول على التأشيرة لصالح السياح الأجانب القادمين إلى الجنوب الجزائري. أكد المسؤول الحكومي أن انشغال وكالات السياحة الاستقبالية في الجنوب، سيتم طرحه على الحكومة قريبا، بعد أن أبلغوه إياه في زيارته التفقدية لولاية إيليزي بمناسبة الاحتفال بالعيد التقليدي ''السبيبة'' المصادف ليوم عاشوراء. وشدد ممثلو الوكالات بالولاية والبالغ عددها 37 وكالة، على أن إجراءات منح التأشيرة للسياح الأجانب تتطلب جهدا كبيرا يتمثل في وجوب أن تودع الوكالات قائمة السياح، المطلوب منحهم التأشيرة لمديرية السياحة، ليتم توجيه الملف بعد ذلك إلى الولاية ثم وزارة السياحة ثم وزارة الخارجية ثم القنصلية الجزائرية المتواجدة في بلد السياح المعنيين، وطالبوا بتخفيف الإجراءات بتكفل صاحب الوكالة السياحية بإيداع طلبات التأشيرة لدى القنصلية المعنية مباشرة تسهيلا للعملية وربحا للوقت، علما أن عدد وكالات السياحة الاستقبالية، يفوق 200 وكالة من بين أكثر من ألف وكالة تعمل في الجزائر. وحسب ما صرح به النائب الأول للنقابة الوطنية للوكالات السياحية، شريف منصر ل''الخبر''، فإن الموسم السياحي الصحراوي الذي يشهد عادة تدفقا خلال شهر ديسمبر، يواجه، اليوم، بعض العراقيل، رغم أنه موسم مهم للوكالات السياحية التي تبقى تواجه صعوبة الحصول على المداخيل لاحقا، وهي التي توظف ما بين 10 إلى 40 عاملا، والأمر يتعلق، حسب ذات المسؤول، بالإجراءات المشددة في تسليم التأشيرات للسياح الأجانب، ما وضعهم في مأزق مع زبائنهم، حيث تأخذ العملية أكثر من ثلاثة أسابيع وهي مدة طويلة تفوّت على الجزائر، حسبه، دخول عدد لا يستهان به من السياح الذين يبدون رغبة كبيرة في قضاء عطلهم بالصحراء الجزائرية. من جهة أخرى، أشار ذات المسؤول إلى الوضع الأمني على الحدود مع مالي والنيجر، وقال إنهم كوكالات يتحملون المسؤولية كاملة عندما يلتزمون مع زبائنهم وستكون مهمتهم الأولى تأمين تواجدهم بالصحراء الوطنية. وطالب السلطات بتحديد المناطق التي منعت توجه السياح نحوها، لحمايتهم من أي محاولات اختطاف، وسيلتزمون بذلك ''إلا أن صحراءنا شاسعة وهي لا تقتصر على منطقة أو منطقتين عبر الحدود''. كما طرح أصحاب الوكالات مسألة استفادة أبناء الجنوب من التسهيلات التي تمنحها الخطوط الجوية الجزائرية لسكان الشمال المتوجهين إلى الجنوب، في إطار سياحي تنظمه الوكالات والمتمثل في تخفيض تسعيرة التذاكر ب50 بالمائة في الفترة الممتدة من سبتمبر إلى فيفري، واقترحوا أن يستفيد أبناء الجنوب من تخفيضات مماثلة في الرحلات الجوية إلى الشمال في عطلتي الربيع والصيف، كما أشاروا إلى طلب مسح الديون الضريبة المستحقة على وكالات السياحة الاستقبالية النشطة في الجنوب. من جهته، كشف المدير العام للديوان الوطني للسياحة، محمد الشريف سلاطنية، عن استغلال 20 حافلة مجهزة تم استيرادها مؤخرا لتشجيع السياحة الداخلية، ستكون بديلا عن النقل الجوي للعائلات متوسطة الدخل. وقال، في تصريح ل''الخبر''، إنها ستكون بأسعار مغرية، وتعطي فرصة للعائلات الجزائرية تزامنا مع انطلاق الموسم السياحي الصحراوي واقتراب العطلة المدرسية الشتوية، لزيارة مواقع الجزائر في مدن هذه المناطق. وعن الحافلات دائما، قال سلاطنية إنها مهيأة بمختلف التجهيزات.