من المنتظر أن يقوم الوزير الأول، عبد المالك سلال، نهاية الأسبوع الحالي، بزيارة عمل وتفقد لولاية وهران، يشرف من خلالها على تدشين العديد من المشاريع التنموية، ولقاء المجتمع المدني والاستماع لانشغالات المواطن الوهراني. وكمؤشر على تحسن العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وفرنسا، سيشرف سلال على وضع حجر الأساس لمصنع للزيوت الصناعية لشركة توتال الفرنسية بالمنطقة الصناعية بطيوة. تندرج الزيارة المرتقب أن يقوم بها الوزير الأول، عبد المالك سلال، رفقة وفد وزاري من مختلف القطاعات، في إطارات خرجاته الميدانية، التي يقف من خلالها على مدى تقدم المشاريع التنموية في كل ولاية يقوم بزيارتها، بالإضافة إلى تقديم توصيات الحكومة للمسؤولين المحليين، في مجال التنمية المحلية، حيث إن حكومة سلال، تسعى للرفع من مستوى الخدمات المقدمة في مختلف المجالات، ناهيك عن دفع عجلة الاقتصاد الوطني، من خلال فتح المجال أمام الاستثمار الخاص، سواء كان محليا أو أجنبيا، بالإضافة للشراكة بين القطاعين الخاص والعمومي، وذلك في إطار التخفيض من قيمة الواردات، والرفع من فاعلية الاقتصاد الوطني وتنافسيته في حال اختار التوجه نحو السوق الدولية. وتحمل زيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، نهاية الأسبوع الجاري، إلى عاصمة الغرب الجزائريوهران، العديد من الدلالات، خاصة ما تعلق بالجانب الاقتصادي مع الشركاء الفرنسيين، حيث من المرتقب أن يشرف عبد المالك سلال، على إعطاء إشارة انطلاق مصنع لزيوت السيارات، بالمنطقة الصناعة بطيوة، التابع للشركة الفرنسية توتال. وتأتي هذه الخطوة، من طرف الحكومة الجزائر، وبالتحديد الوزير الأول، عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير الأول الفرنسي، برنار كازنوف، التي أثمرت التوقيع على عشر اتفاقيات بين البلدين. وأكد خلالها، عبد المالك سلال، أنه تم تسوية النزاعات القانونية بين الجزائر وشركتي "أنجي وتوتال" الفرنسيتين، ودعا أيضا إلى شراكة في مجال الطاقات المتجددة والبتروكيماويات، وهو الأمر الذي يبدو أنه تجسد ميدانيا بداية من مشروع شركة "توتال" بوهران لإنتاج زيوت السيارات، حيث تنتظر الحكومة الجزائرية من شركائها الفرنسيين، تطوير الشراكة الثنائية، خاصة أن الوزير الأول، أعاب على الفرنسيين تراجع استثماراتهم بالجزائر، رغم تبشيره خلال المؤتمر الصحافي المشترك في قصر الحكومة، أن مصنع "بيجو" للسيارات سيرى النور "خلال هذه السنة"، معتبرا أن التأخر كان بسبب دراسة الوضع الاقتصادي وتحقيقه من أجل إعادة التوازن للمشاريع في البلاد، مشددا بالنسبة للاستثمارات الخارجية، وخاصة الفرنسية منها قائلا "نريد أن ننتج سيارات تستجيب لاحتياجات السوق ونسعى إلى التصدير". وتختتم زيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، بعقد لقاء مع المجتمع المدني، يستمع من خلاله لانشغالات المواطنين، وإسداء بعض التوجيهات للمسؤولين المحليين، بالإضافة إلى توجيه بعض الرسائل السياسية، خاصة أن البلد مقبلة على الانتخابات التشريعية بتاريخ 4 ماي القادم.