ردّ الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى على تصريحات غريمه ولد عباس في آخر أيام الحملة بأن الأرندي هو خادم الدولة وليس حزب الدولة. وذهب إلى أبعد من ذلك في انتقاده ولد عباس بالتأكيد على أن حزبه يلتزم بالعمل على الديمقراطية والتداول على السلطة وليس حاملا لشعار البقاء في السلطة ل 100 عام لأنه يؤمن بأن الشعب هو من يمكن الأحزاب من هذه السلطة. خرج الأمين العام للأرندي قبل 48 ساعة على إسدال الستار على الحملة الانتخابية عن صمته للرد على غريمه الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس خلال تجمع شعبي حاشد بقاعة حسان حرشة بالعاصمة، حيث عاد أويحيى إلى تصريحات ولد عباس بشأن أنه حزب الدولة الذي يضمن استقرارها حيث رد في هذا السياق بأن الأرندي هو "خادم الدولة" الذي ساهم في إبقائها واقفة وانتصر للوئام المدني وبعدها للمصالحة الوطنية ومستمر في دعم الرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أن الأرندي يلتزم بالعمل على الديمقراطية، موجها رسائل وانتقادات إلى ولد عباس الذي رافع خلال حملته لدور الأفلان في استقرار الدولة وأنه باق في الحكم ، حيث قال إن "حزبه يؤمن بالتداول على السلطة وليس حاملا لشعار البقاء في السلطة ولو 100 عام لأنه يؤمن بأن الشعب هو من يمكن الأحزاب من هذه السلطة". وأضاف أن قوائم الحزب الانتخابية ليست قوائم شكارة وليست قوائم أميين لأن الجميع خريجو جامعات ومقدّرون للمهمة الموكلة إليهم. كما وقف أويحيى على تداعيات الأزمة الاقتصادية قائلا إنها ستدوم طويلا وعلى الدولة اتخاذ تدابير للتعايش مع تبعاتها، قائلا إن الإجراءات الجديدة الخاصة بتقليص الواردات كفيلة بتشجيع المنتوج الوطني وتخفيف الأعباء عن الخزينة العمومية، معيدا إلى الساحة الجدال المتعلق بالغاز الصخري الذي سيمكن المواطنين من إيجاد البديل، متهما دولة أجنبية لم يسمها بإثارة الفوضى لمنع الاستفادة من هذا المورد الطاقوي الهام، قائلا إن الدول التي تستخرج الغاز الصخري لم تقتل أبناءها. واقترح في هذا الإطار جملة من المحاور التي قال إنها صالحة لمواكبة المرحلة القادمة التي ركز فيها على التنمية الاقتصادية قائلا "إن معركة اليوم وغدا هي معركة اقتصادية"، ويرى أن ذلك لن يكون بعيدا عن الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية، مستدركا أنه ورغم دعم الحزب لبرنامج الرئيس إلا أنهم ملتزمون مع الشعب ببرنامجهم القائم على الدفاع عن لامركزية القرار وتمكين المصالح المحلية من صلاحيات تسيير بلدياتهم وتسهيل خدمة المواطن. ودعا أويحيى في معرض خطابه الى ضرورة استرجاع الأموال المتداولة في السوق الموازية مع العمل على تجنب أخطاء الماضي من خلال الاقرار بجدوى خوصصة بعض الشركات السائرة نحو الإفلاس.