يتوجه أزيد من 23 مليون ناخب هذا الخميس إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني للسنوات الخمس المقبلة في إطار انتخابات تتميز للمرة الأولى بضمانات دستورية للشفافية والإنصاف ومن شأنها تعزيز الاستقرار والسلم اللذين تنعم بهما الجزائر. و قد تم تجنيد نحو 500.000 عون لتأطير أكثر من 65.000 مركز ومكتب تصويت موزعين على ولايات الوطن ال48 والمناطق الجغرافية الأربعة في الخارج لضمان السير الحسن لهذا الموعد الانتخابي الذي سيسمح بانتخاب 462 نائب من بينهم 8 ممثلين للجالية الوطنية المقيمة بالخارج. و قد انطلقت عملية التصويت بالنسبة للجالية الوطنية بالخارج (955.426 ناخب) و في المناطق النائية (مكاتب تصويت متنقلة) يوم 29 أفريل طبقا لأحكام القانون المتعلق بنظام الانتخابات. بداية الاقتراع على الساعة الثامنة صباحا ويختتم على الساعة السابعة مساء و يبدأ الاقتراع الخاص بالانتخابات التشريعية على الساعة الثامنة (08) صباحا ويختتم في نفس اليوم على الساعة السابعة (19) مساء, حسب ما ينص عليه القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات المصادق عليه في أغسطس 2016. وينص هذا القانون في مادته 32 أن الاقتراع يبدأ في الساعة الثامنة صباحا (08) ويختتم في نفس اليوم على الساعة السابعة (07) مساء, غير أنه يمكن للوالي "عند الاقتضاء وبترخيص من الوزير المكلف بالداخلية تقديم ساعة افتتاح الاقتراع أو تأخير ساعة اختتامه في بعض البلديات أو في سائر أنحاء الدائرة الانتخابية الواحدة, قصد تسهيل ممارسة الناخبين لحقهم في التصويت, ويطلع الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات بذلك, وتحدد كيفيات تطبيق هذه المادة عن طريق التنظيم". ويدوم الاقتراع يوما واحدا, كما نصت عليه المادة 33 من قانون الانتخابات ويحدد بمرسوم رئاسي كما هو منصوص عليه في المادة 25 من القانون, غير أنه يمكن للوزير المكلف بالداخلية بطلب من الولاة أن "يرخص لهم بقرار تقديم افتتاح الاقتراع باثنين وسبعين (72) ساعة على الأكثر في البلديات التي يتعذر فيها اجراء عمليات التصويت في يوم الاقتراع نفسه لأسباب مادية تتصل ببعد مكاتب التصويت وتشتت السكان ولأي سبب استثنائي في بلدية ما".