إستطاع كثيرٌ من الشباب فرض وجودهم في ساحة العمل الخيري الذي لا يحتاج - حسبهم - لكثير من الوسائل بل لإرادة وعزيمة نابعة من قناعة العطاء وثقافة العمل التطوعي التي توارثتها الأجيال في إطار القيم النبيلة التي يدعو إليها ديننا الحنيف وشيم الكرامة والجود التي يعرف بها الجزائريون. وصنع عدد كبير من ممن أراد التطوُّع بمطاعم الرحمة بالشلف صُورا جميلة عن التضامن والتكافل الإجتماعي في مشهد يوحي بوعي هذه الفئة وسعيها لخدمة عابري السبيل خلال الشهر الفضيل في وقت يفضل آخرون قضاء أوقاتهم في السهر. ومع إقتراب ساعات الإفطار يزداد نشاط هذه الفئة سواء بتهيئة أماكن الاستقبال أوعبر تحضير الوجبات فيما يقوم البعض الآخر بالبحث عن عابري السبيل وارشادهم إلى مطاعم الرحمة و المُقدر عددها ب 15 مطعما عبر الولاية، في ذات السياق أشار رئيس جمعية صناع الأمل "محمد مهني" إلى أن أغلب فريقه - المتكون من 25 عضوا- شباب في مقتبل العمر حيث تواصلوا معه عبر صفحة الجمعية على الفايسبووك من أجل التطوع والمشاركة في مطعم الإفطار المنصب على مستوى المدخل الشرقي "المصالحة" بالطريق السيار شرق غرب. أما من الناحية الدينية فيُؤكد شيخ زاوية الحاج بوفراجي بالشطية "محمد فلاح" أن النصوص القرآنية تبقى المحفز الأول للشباب مستحسنا هذه الظاهرة التي تزيد في المحبة والترابط بين أبناء المجتمع مما يحافظ على الوحدة والعمل الطيب المأجور وسط شباب المسلمين.