أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن جمادي، أمس، عن خطة لتأمين مكاتب البريد من السطو المسلح الذي مس بعض المكاتب البريدية منذ مدة بالاعتماد على شركات الحراسة الخاصة· ودعا الوزير بن حمادي، خلال زيارة تفقدية قادته إلى ولاية غرداية، إلى الاستعانة بشركات خاصة باعتبار أن تلك الشركات متخصصة وتعتمد على خدمات أشخاص متخصصين مسلحين ومحترفين لحماية المكاتب من السطو 24 على 24 ساعة· وطالب الوزير مديري البريد عبر الولايات بالتعاقد مع مثل هذه الشركات المحلية·وقال الوزير إن المخطط يتضمن أيضا تركيب كاميرات مراقبة تمكن مصالحه من التعرف على الأشخاص المهاجمين للمراكز البريدية مما سيخفف أيضا من السطو· كما أوضح الوزير أن الكاميرات يمكن الرجوع إليها في حال تقدم أي زبون أو عون بشكوى على أي تعامل غير لائق، مما يمكن وزارته من التحقيق فورا في المشكلة عبر الرجوع الى تلك الكاميرات ومراقبة الأعوان أو المواطنين الذين لهم معاملات خاصة·وتأتي تصريحات الوزير وخطته بعد تعرض بعض مراكز البريد لعمليات سطو مسلح استهدفت أموال موجودة بها، كان آخرها بباش جراح في العاصمة في 12 من الشهر الجاري، حيث استولى المهاجمون على حوالي 100 مليون سنتيم· وقبلها هاجم مسلحون مركز بريد بباب الزوار بالعاصمة دائما فاستولوا على حوالي مليار سنتيم، وتعرض قابض المركز لرصاصات قاتلة·من جانب آخر، دعا موسى بن حمادي متعاملي الهاتف النقال الثلاثة إلى توحيد مواردهم والتعاون لتوفير التغطية الهاتفية في الجنوب كون تغطية كامل الجنوب تتطلب أموالا طائلة لا يقدر عليها متعامل واحد· وطالب بالمناسبة المتعاملين بحل مشكلة مناطق الظل غير المشمولة بتغطية الشبكة، بالانتقال إلى خدمة الرومينغ بين المتعاملين، حيث يضع كل متعامل منشآته تحت تصرف متعامل ثان لا يمتلك تواجدا بالمنطقة حتى يضمن التغطية لزبائنه·من جهة أخرى أمر بن جمادي بضرورة تخصيص شبابيك خاصة بالمتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال على مستوى مكاتب البريد يحظون فيها بتسهيلات وخدمات لاستقطاب السيولة النقدية، لاسيما أن شبكة مكاتب البريد أوسع انتشارا من شبكة البنوك، حسب بن حمادي الذي كشف أن الوزارة اتفقت مع بنك الجزائر على تزويد مكاتب البريد بالسيولة يوميا، وهذا بعد أن كانت مكاتب البريد تمون بمعدل مرتين أو ثلاث أسبوعيا· كما طالب الوزير بتخصيص مكاتب خاصة بالمسنين·