طالب المشاركون في فعاليات الجلسات الولائية حول التشغيل والتكوين ومحاربة الآفات الاجتماعية، التي خصص موضوعها لترقية التشغيل ومواجهة البطالة وإدماج الشباب الذي احتضنته دار الشباب ببلدية مقرة بولاية المسيلة، بضرورة تكثيف الحملات الإعلامية التحسيسية عبر البلديات الولاية لإعلام الشباب بمختلف آليات التشغيل وفتح قنوات الحوار معه والإصغاء لمختلف انشغالاته ومشاكله ومرافقته للتكفل باحتياجاته والتقرب من اهتماماته النفسية والاجتماعية والمهنية. كما ألحوا على ضرورة التقليل من الإجراءات البيروقراطية بين مختلف الإدارات وتسهيل الإجراءات المتعلقة بمنح القروض. وكذا مرونة الإجراءات من قبل البنوك والقضاء على العراقيل البيروقراطية المتعلقة بملفات الشباب. كما طالبوا بمراجعة وإعادة النظر في الآليات الراهنة المتعلقة بالتشغيل وإدماج الشباب. ومحاربة الآفات الاجتماعية المحسوبية والمحاباة وإضفاء شفافية أكثر، واستحداث مناصب شغل دائمة وإشراك الشباب في التسيير.كما أعاب المتدخلون القطيعة بين مختلف أجهزة التشغيل والقطاع الخاص. ربط التكوين بمتطلبات سوق العمل وضرورة مشاركة القطاع الخاص في امتصاص البطالة بالاستثمار المحلي وتشجيعه على استحداث مناصب دائمة. وأكد الشباب المشارك في الجلسات أنه ينبذ مختلف أشكال العنف مؤكدا أنه يعي حجم ثقل المسؤولية الملقاة عليه وتواصله مع رسالة أول نوفمبر الخالدة.من جهته أشار رئيس الجمعية محمد دحماني إلى أن الجلسات تدخل في إطار البرنامج الذي سطر للتعريف بمختلف آليات التشغيل ومواجهة البطالة في الجزائر والإدماج المهني للشباب خريجي الجامعات والتكوين المهني وعديمي المستوي التعليمي والمهني ومرافقته بهدف إدماجه وتأهليه في الحياة الاجتماعية والمهنية. أما مدير الوكالة المحلية للتشغيل فأشار إلى السياسية المعتمدة من قبل الوكالة لامتصاص البطالة ومساعدة الشباب في إطار الجهاز الوطني للمساعدة على الإدماج المهني وعرض مختلف الآليات والتدابير والامتيازات المقدمة للمستخدمين سواء في القطاع الخاص أو العام. في حين قدم ممثل الوكالة المحلية للقرض المصغر صورة حول العروض التي تقدمها الوكالة لفائدة الشباب والامتيازات التي تقترحها، كما عرض مفتش العمل بالمسيلة الإستراتيجية الوطنية للتشغيل ومختلف الإجراءات لفائدة المستخدمين والمستثمرين، مؤكدا نقص مثل هذه الأيام الإعلامية التحسيسية. أما ماضي التلي عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني فدعا الشباب الجزائري إلى التحلي بروح المسؤولية واليقظة لما يحاك ضد الجزائر والثقة في قدرات وطنه. للإشارة، فإن الجلسات عرفت مشاركة واسعة للشباب والطلبة والحركة الجمعوية التي أشرف على افتتاحها رئيس دائرة مقرة بحضور المفتش الولائي للعمل ومدير الوكالة المحلية للتشغيل ومحافظ الغابات وممثل عن وكالة القرض المصغر، في حين تجاهلت دعوة الجمعية الوكالة المحلية لدعم وتشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ومديرة النشاط الاجتماعي ومدير الشباب والرياضة ونظمت بالرعاية السامية للسيد والي المسيلة وإشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي بمقرة وبحضور المنتخبين المحليين والحركة الجمعوية لبلدية مقرة بلعائبة والدهاهنة وبرهوم وعين الخضراء.