ارتكزت سياسة التشغيل في الجزائر على وضع إستراتيجية خاصة ومنهجية علمية في إدماج الشباب في الوسط المهني ومكافحة البطالة سيما والجزائر تعرف توسعا عمرانيا وكثافة سكانية تفوق ال 34 مليون نسمة حسب آخر الإحصائيات• انطلقت منذ يومين فعاليات الأيام الإعلامية التحسيسية حول الإدماج المهني لفائدة الشباب البطال، وهي من تنظيم مديرية النشاط الاجتماعي، وكالة دعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، تحت رعاية والي قسنطينة عبد المالك بوضياف وقد برمجت اللجنة الولائية المكلفة بتحسيس وإعلام الشباب لولاية قسنطينة خرجات متعددة عبر دوائر الولاية الست، والمراكز الثقافية لمختلف البلديات، بالتركيز على المناطق النائية مثل أولاد رحمون بني حميدان مسعود بوجريو وابن باديس••، حيث ستكون لها لقاءات وشروحات حول نظام الدعم والتشغيل والإجراءات اللازمة لوضع الشباب ملفاتهم على مستوى وكالات الدعم: الآنساج، الأنجام والكناك•••، مع العلم وحسب آخر المعطيات أنه سيتم مع نهاية 2008 توظيف حوالي 200 ألف شاب في إطار جهاز التوظيف الجديد وهو ما كشفه وزير العمل والضمان الإجتماعي الطيب لوح في الزيارة الأخيرة التي قام بها الى ولاية قسنطينة، مع وضع 48 مشروعا لمفتشيات عمل ولائية وجهوية•• الحملة التحسيسية تدوم الى غاية السادس والعشرين من الشهر الجاري، وهي تدخل ضمن السياسة الوطنية التي وضعتها الحكومة، في إطار المخطط الجماعي للإدماج المهني، والتي من شأنها محاربة البطالة، وفتح كذلك المجال لتطبيق الإصلاحات الجديدة على قطاع الإستثمار وإعطاء الفرص الكبيرة للشباب لإدماجهم في الوسط المهني، مع تحديد المحاور الكبرى للسياسة القطاعية للتكفل بالشباب والتعرف على مشاكلهم العملية وتطلعاتهم المستقبلية، وفق المرسومين التنفيذيين رقم 08 - 126 المؤرخ في 19 أفريل 2008 المتعلق بجهاز المساعدة على الإدماج المهني والمرسوم رقم 08 - 127 المؤرخ في 30 أفريل 2008 المتعلق بجهاز الإدماج الاجتماعي للشباب حاملي للشهادات، وتحديد كيفيات تطبيقهما•