كشفت مجلة ''لو فيقارو مغازين''، في عددها الأخير، حقائق إضافية جديدة تؤكد القطيعة بين الاتهامات المروجة من قبل بعض الأطراف الفرنسية التي تريد توريط الجيش الجزائري في قضية مقتل الرهبان السبعة بمنطقة تيبحيرين بولاية المدية سنة ,1996 وبين تأكيدات أطراف آخرين كانوا أكثر اطلاعا بالملف آنذاك، يؤكد فيها أحد آخر الرهبان الناجين من تلك المجزرة في شهادته إقدام جماعات مدججة بالأسلحة في ليلة 26 مارس ,1996 . على اقتحام الدير وخطف زملائه الرهبان، وكشف أن حارس الدير أخبره أنه سمع أحد المسلحين يطلب من زميل له إحضار سلسلة لذبح الحارس ويُخبره أنه سوف يبيّن من تكون الجماعة المسلحة ''الجيا'' قبل أن يتمكن الحارس من الفرار. وفي ردّ بالتفصيل عن سؤال محدد حول ما إذا كان المختطفون هم جماعة ''الجيا'' أم الجيش، أكد الراهب المدعو ''جون بيار'' البالغ من العمر 88 سنة أحد الناجين من عملية الاختطاف تلك الليلة كان برفقة الرهبان السبعة المختطفين إضافة للحارس، أنه يعلم فقط ما حدث داخل الدير، أما بقية التفاصيل فالتحقيق متواصل فيها، غير أنه بقي محتفظا بما أطلعه عليه حارس الدير بعد خطف زملائه الرهبان من طرف العناصر المدججة بالأسلحة الذين قال إنه ''شاهدهم يحملون أسلحة كثيرة تصل إلى أعناقهم''. حيث يتذكر الراهب جون بيار أن الحارس قال له ''عندما اقتحموا الدير، أحدهم طلب من زميله إحضار سلسلة، سوف يرى في إشارة إلى الحارس ما هي ''الجيا'' وماذا يمكنها أن تفعل''، إلا أن الحارس تمكن من الإفلات بعد أن سأله الإرهابيون إن كان عدد الرهبان سبعة فقط ليؤكد لهم العدد، في حين أن عددهم كان ثمانية، ولم يُفتشوا المنزل وغادروا الدير رفقة المختطفين السبعة من الباب الخلفي حتى لا تثير انتباه أحد وذلك في حدود الساعة الواحدة في تلك الليلة، وقبل مغادرتهم.