باشر الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي في تعويض الفلاحين المتضررين، جراء الحرائق التي ألحقت بمزارعهم خسائر كبيرة تطبيقا لتعليمة رئيس الجمهورية التي أصدرها مؤخرا، حيث تم رصد ميزانية خاصة سيتم توزيعها في أول يوم من انطلاق عملية التعويض للمتضررين من الحرائق وحتى التقلبات الجوية. وكشف مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي أنه تم رصد مبلغ مالي معتبر لتعويض المتضررين، مشيرا إلى أن عملية التكفل بملفات المتضررين تمت بسرعة دون أية عراقيل، على أن يتم الانتهاء من توزيع كل التعويضات على أصحابها قبل نهاية الشهر الجاري. وباشرت اللجان الولائية إحصاء الخسائر التي خلفتها النيران من اجل الشروع في تعويض المتضررين بأزيد من 17 ولاية وتعكف هذه اللجان على حصر حجم الخسائر والأضرار الناجمة عن الحرائق وسيتم بمجرد انتهائها من عملها مباشرة عدة عمليات لإعادة الاعتبار للبساتين التي أتلفتها ألسنة النيران وفتح وتهيئة مسالك فلاحية وتدعيم نقاط جمع المياه وتحسين العقار وتعويض خلايا النحل ورؤوس الأغنام. وأثر قرار رئيس الجمهورية القاضي بتعويض المتضررين من الحرائق جرعة أمل في نفوس الفلاحين بعدة ولايات تكبدوا خسائر كبيرة تمثلت في إتلاف العديد من المحاصيل الزراعية ونفوق عدد من هائل من الثروة الحيوانية. واستنادا لحصيلة الخسائر التي نجمت عن حرائق الغابات التي شبت على المستوى الوطني أعدتها وزارة الداخلية، فإن ألسنة النيران التهمت منذ الفاتح جوان الفارط وإلى غاية أمس الأول، ما مجموعه 1.328 هكتار من القمح الصلب و1.118 هكتار من الشعير و104.324 حزمة تبن و48.737 شجرة مثمرة و1.759 نخلة. وتقرر تعزيز جهاز مكافحة حرائق الغابات خلال الأيام القليلة القادمة للحيلولة دون وقوع خسائر أخرى والمحافظة على التراث الغابي الوطني، حيث تعمل لجان توجيهية هذه الأيام على مستوى الولايات أكثر تضررا بفعل الحرائق وذلك في مسعى مرافقة تلك الوحدات العملية في الميدان.