قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، إن بلاده قدمت مبادرة مع الصين لمنع وقوع حرب بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، والتي يراها العديد من الأطراف الدولية "كارثية". وتقضي المبادرة بأن تجمد بيونغيانغ التجارب النووية والصاروخية فيما توقف الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية المناورات العسكرية المشتركة بينهما. وقال لافروف إن خطر الصراع العسكري بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية "شديد للغاية"، مضيفا أنه عندما توشك الأمور على القتال، الطرف الأقوى والأكثر حكمة يجب أن يكون أول من يتراجع عن حافة الهاوية". وردا على سؤال بشأن كيفية تصرف روسيا حال وقوع صراع عسكري بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، قال لافروف إنها سوف تبذل كل ما بوسعها لمنع وقوع السيناريو الأسوأ. وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب كوريا الشمالية، الجمعة، قائلا إن الحلول العسكرية "جاهزة" لمواجهة تهديدات بيونغيانغ التي هددت باستهداف جزيرة غوام التي تضم قاعدة عسكرية أميركية بالصواريخ. وكتب ترامب على تويتر بعد يوم من تصريحات وزير الدفاع الأميركي التي قال فيها إن الولاياتالمتحدة مستعدة للتصدي لأي تهديد من بيونغيانغ "الحلول العسكرية متاحة تماما وجاهزة في حال تصرفت كوريا الشمالية بصورة غير حكيمة. آمل أن يجد كيم جونج أون مسارا آخر!". واعتبر لافروف أن التصريحات الصادرة من واشنطن وبيونغ يانغ "زادت عن الحد". ومن جانبها قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة إنها لا ترى حلا عسكريا للنزاع بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، مشيرة إلى أن الحرب الكلامية بين الدولتين أسلوب خاطئ في التعامل مع الأمر. وقال مسؤولون عسكريون إن الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تعتزمان إجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق في وقت لاحق من أوت الجاري، وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ومن المتوقع أن تجرى المناورات في الفترة بين 21 إلى 31 أغسطس، وتشارك فيها عشرات الآلاف من القوات البرية والبحرية والجوية. وتقول واشنطن وسول، إن الهدف منها هو ردع أي عدوان كوري شمالي.