دعا الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أمس، إلى تكوين لجنة دولية للوساطة بين العقيد معمر القذافي والثوار لحل الأزمة القائمة في ليبيا، وحذر من تدخل عسكري أمريكي في هذا البلد. يأتي ذلك في ظل تصاعد الضغوط الدولية وخاصة الأمريكية على القذافي، حيث تتواصل المشاورات بين القوى الكبرى بخصوص الحل الملائم للأزمة الليبية. وقال شافيز في كلمة أذاعها التلفزيون الفنزويلي ''إن الجميع يصف القذافي بالقاتل، وهم يريدونني أن أفعل الشيء نفسه، لكنني لن أحكم عليه قبل معرفة تفاصيل ما جرى، فالقذافي صديقي منذ زمن بعيد''. وأكد أنه درس مقترح اللجنة مع بعض أعضاء تكتل ''ألبا'' الذي يضم دولا يسارية في أميركا اللاتينية ومع دول أخرى في أوروبا وأمريكا الجنوبية، مشيرا إلى أن الحل السياسي أفضل من إرسال مشاة البحرية إلى ليبيا. وأوضح الرئيس الفنزويلي أن الأمريكيين والأوروبيين يريدون التدخل العسكري في ليبيا من أجل النفط، وتساءل ''لماذا لم تتم إدانة إسرائيل ولم تتم إدانة الولاياتالمتحدة عن الملايين الذين قتلتهم في العراق وأفغانستان؟''. وتأتي تحذيرات الرئيس الفنزويلي، حسب المراقبين، في الوقت الذي تناقش فيه الولاياتالمتحدة وحكومات أجنبية أخرى خيارات الحل بليبيا، وفي هذا الصدد قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اتفقا على الحاجة إلى ردع حكومة القذافي ودراسة إجراءات إضافية ضدها وفقا لما تقتضيه الحاجة. وأضاف البيت الأبيض في بيان أن أوباما أجرى اتصالا هاتفيا مع هاربر في إطار سلسلة اتصالات مع زعماء حلفاء أمريكا لتنسيق إستراتيجية مشتركة بشأن ليبيا.