هدد العشرات من مواطني بلدية سيدي امحمد التابعة لدائرة عين الملح، بتصعيد احتجاجهم إلى أعلى المستويات، مالم تتدخل السلطات الولائية للفصل في موضوع مقر الثانوية الذي تحول إلى ''مزايدة'' عروشية تتلاعب بها أطراف منتخبة لأجل نقل المشروع من ''مقر البلدية'' التي تعتبر مركز ''الدواوير'' والمداشر إلى ''القرية'' الفلاحية التي تعتبر فرعا من البلدية الأم وكان أكثر من 500 مواطن قد قاموا يوم الاثنين الفارط بغلق مقر البلدية وكذا الطريق احتجاجا على ما سميت ''مناورات''عصبية. وقبلية للاستحواذ على مشروع الثانوية ونقله من ''المقر'' الأم إلى القرية الفلاحية، وهو ما أثار بقية الفروع والدواوير التي تنتمي إلى البلدة، على خلفية أن مشروع ''الثانوية'' لا يعني منطقة أو ''فرقة'' دون أخرى... مشروع الثانوية الذي تم تسجيله لصالح بلدية سيدي امحمد والتي تضم أكثر من 6000 نسمة موزعة على عدة دواوير وقرى منها القرية الفلاحية، التي يقال عنها ''المحظوظة، أثار فتنة داخل ''عرش واحد''، بعدما لاحت بوادر لنقل مقر المشروع إلى القرية الفلاحية عوضا عن المقر الأصلي للبلدية في صراع ''قبلي'' لا علاقة له بمصلحة المنطقة، حيث علمت البلديات بأن بعض الأطراف قد قدمت ''تقريرا'' فيه معلومات مغلطة لمصالح الولاية، من أجل أن يثبت المشروع في القرية الفلاحية وهو ما اعتبره سكان دوار ''بيت لوعيل''، والخراخشة، ودار بالميهوب والسبيعات وغيرهم من دواوير مشكلة للكثافة السكانية لبلدية سيدي أمحمد، حرمان لأولادهم من حقوق التمدرس، لأن وضع المشروع في القرية الفلاحية سيحول دون إتمام دراسة أبناء الدواوير وخاصة الإناث منهم نظرا لبعد المسافة، وهو ما أكدته تجربة مماثلة عاشتها المنطقة سنة 1984 حينما تم بناء مقر المتوسطة بالقرية الفلاحية وهو ما أدى إلى تسرب مدرسي بالمناطق المذكورة سابقا. المواطنون المشكلون للأغلبية دعوا والي ولاية المسيلة إلى التدخل لإنقاذ أبنائهم من أي تلاعب يمكنه أن يحرمهم من الدراسة، فمقر البلدية الرئيسي يعتبر، مركز القرى والدواوير المنتشرة واستحواذ ''القرية'' الفلاحية على المشروع يعني معاناة وقفز على الكثافة السكانية للمنطقة، وهي الانشغالات التي بلّغها المواطنون لرئيس دائرة عين الملح في الأسبوع الفارط، بعدما أمهلوه 8 أيام لوقف ما اعتبروه ''تهريبا'' لمستقبل أولادهم في صراعات ''قبيلة'' لا علاقة لها بالتربية والتعليم، وحتى تتدخل السلطات، لاجتثاث بوادر ''فتنة'' الدواوير التي تهدد بلدية سيدي أمحمد، وتعيد الأمور إلى نصابها، كون منطقة الدواوير المحتقنة تمثل تمركز الكثافة السكانية المشكلة للبلدية، فإن الواقع يكشف أن مشروع ''الثانوية'' محل الجدل والصرع، لا مكان له إلا المقر الرسمي للبلدية كونه نقطة ''التمركز'' التي تساوي بين المسافات بين الدواوير، فكيف ستتصرف ''الولاية'' مع فتنة الثانوية بسيدي أمحمد؟