نظم صباح أول أمس، العشرات من نساء حي رحماني عاشور بقسنطينة وقفة احتجاجية أمام مقر ديوان الوالي رافعين شعارات منددة بالتهميش والإقصاء وتطالب بمقابلة والي الولاية شخصيا، لمعرفة سبب تأجيل عملية ترحيلهم رغم الوعود التي تلقوها من طرف جهات ولائية خصوصا والبلدية عموما، في ظل تواصل معاناة السكان في الجهة العليا لحي باردوا من تراجع وضعية سكناتهم الاجتماعية، خاصة بعدما تم ترحيل معظم سكان حي باردوا السنة الفارطة التي لعبت دورا في انهيار أساس البنايات التي لم يستفد قاطنوها من عملية الترحيل وساهمت في اهترائها وفي سقوط جزء من جدرانها، حيث أضحت تشكل خطرا على حياة قاطنيها، ناهيك عن تدهور الوضع الأمني بشكل غير مسبوق خاصة مع انتشار باعة الخمور والمخدرات·وفي زيارة قامت بها فالبلادف لهذه العائلات المتضررة التي تعيش أوضاعا مأساوية وغير إنسانية ضاعفت من حدتها خطورة الأمطار المتساقطة مؤخرا في جرف التربة من تحت منازلهم ما يهدد بانهيارها في أي لحظة، ما جعل العائلات القاطنة بالحي تضطر لربط جدران المنازل بأسلاك حديدية بسبب ما لحقها من تشققات وانهيارات خطيرة للممرات الرئيسية المؤدية للمنازل التي تقطنها حوالي 11 عائلة التي لم تعد تتحمل الضغط الزائد، خاصة وأنها لن تتحمل شتاء آخر· هذا وأضاف أحد القاطنين بالحي أنه يعاني وعائلته ظروفا قاهرة، إذ أجبر على دعم مسكنه بألواح خشبية وأعمدة حديدية والحجارة حتى لا تسقط على رؤوسهم ورؤوس أطفالهم، لتوضح ذات المتحدثة أن وضعيتهم تفاقمت بعد ترحيل الشطر الثالث من منازلهم والتي توجد أسفل المنحدر والتي كانت تشكل سندا واقيا من انجراف التربة، وعلى حد قولهن، فقد استنجدوا وجيرانهم بوسائل الإعلام التي لم تقصر في وصف معاناة هؤلاء المنكوبين، في محاولة منهم لإيصال معاناتهم للمصالح المعنية عموما وللرأي العام خصوصا، إلا أنهم وبعد الشكاوى والمراسلات العديدة لمصالح البلدية والولاية لم يجدوا سوى وعودا لم ولن تطبق حسبهم على أرض الواقع· هذا وقد أكدن أنهن لن يبرحن مكانهن إلا في حالة مقابلة والي الولاية ليضع حدا للوضع الكارثي الغير محتمل، خاصة بعد تجاهل بعض المسؤولين والوالي السابق للولاية لمطالبهم، الأمر الذي دفع السكان للخروج والاعتصام أمام مقر ديوان الوالي أملا منهم في توصيل قضيتهم لوالي الولاية، فربما يجد حلا لهذه الأحجية التي لم تعرف طريقها إلى الحل