زمالي يطالب بتشديد المراقبة في مجال تطبيق القوانين
دعا وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي الى تشديد المراقبة في "مجال تطبيق القوانين" مشيرا الى انخفاض حوادث العمل خلال السنوات الأخيرة نتيجة الجهود المبذولة في مجال التحسيس وتحسين شروط العمل وترقية معايير الوقاية في أماكن العمل. أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي أن تعزيز مستويات عالية من السلامة والصحة في العمل مسؤولية الجميع بما في ذلك المجتمع والحكومة وأرباب العمل وممثلو العمال. وأوضح الوزير لدى إشرافه على اختتام أشغال المؤتمر الدولي حول الوقاية من المخاطر المهنية أن "تعزيز مستويات عالية من السلامة والصحة في العمل هي مسؤولية المجتمع ككل" وأن الجميع مدعو من حكومة وأرباب عمل وممثلي العمال وعمالي للمساهمة كل من جهته في ترقية الاقتصاد الوطني في ظروف تراعي صحة وسلامة الأجراء التي هي أولوية لا يمكن التغاضي عنها. ودعا زمالي الجميع إلى بذل المزيد من الجهود في مجال التحسيس والإعلام من أجل تكريس ثقافة وقائية وسلوك فردي وجماعي آمن في أماكن العمل، ومركزا على أهمية "تعزيز التنسيق مع مختلف الفاعلين في المجال" مع "تشديد المراقبة" في مجال تطبيق القوانين المدعم بالحوار الاجتماعي. أكد الوزير أن الإحصائيات تشير إلى "انخفاض تدريجي لحوادث العمل خلال السنوات الأخيرة" و«هو انخفاض يأتي نتيجة للجهود المبذولة في مجال التحسيس وتحسين شروط العمل وترقية معايير الوقاية في أماكن العمل" وأيضا "الرقابة من قبل كل المصالح التابعة للقطاع". علما، كما قال، أن الدستور الجزائري ينص في المادة 69 على أن القانون "يضمن أثناء العمل الحقّ في الحماية والأمن والنّظافة". وحسب زمالي فإن "الاستثمار في تعزيز آليات الصحة والسلامة في العمل من شأنه تطوير أداء المؤسسات وتعزيز قدراتها إنتاجية والتنافسية" وذلك من خلال "نظام متكامل من الحقوق والواجبات والمسؤوليات"، معتبرا أن تخصيص برامج وميزانيات لتعزيز الصحة والسلامة المهنيتين يعد "استثمارا مربحا" بالنسبة للمؤسسة بقدر ما يعود بالفائدة على العامل. وبالنسبة للمؤتمر فقد اعتبر الوزير أن مشاركة إطارات ومسيرين من هيئات ومؤسسات اقتصادية عمومية وخاصة "بشكل فعّال" في هذا الحدث العلمي التحسيسي "مؤشر إيجابي" على الأهمية المتزايدة التي باتت تكتسيها الوقاية من الأخطار المهنية في عالم الشغل عموما. ومن هذا المنظور أكد زمالي أن التصدي للمخاطر المهنية يعدّ "من الرهانات" في مختلف قطاعات النشاط ولا سيما تلك التي تعرف حوادث العمل والأمراض المهنية نظرا لما لها من انعكاسات سلبية ومخاطر على الأشخاص والاقتصاد في آن واحد.