أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي هذا الاحد نجاح دائرته الوزارية في ضبط ميزانية اقل في تنظيم المهرجانات الثقافية خلال 2017 ، حيث تم تجسيد البرامج التي كانت مسطرة مشددا على أن تخفيض الميزانية لم يؤثر على أهمية هذه الفعاليات وانما ساهم في ضمان استمراريتها للعام الداخل. وقال ميهوبي لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى "سنحافظ على المهرجانات التي تمثل واجهة للثقافة الجزائرية لأن الكثير منها حقق المرجو منه سواء في السينما وفي المسرح وفي الموسيقى مثل المهرجان الدولي للموسيقى السنفونية ومهرجان الشريط المرسوم والمعرض الدولي للكتاب وغيرها". وأضاف انه تم اعتماد معايير في تخفيض ميزانية المهرجانات بناء على قناعة أن المال الكثير ليس من الضروري أن ينتج ثقافة جيدة ولذلك دعونا المشرفين على هذه التظاهرات للتخلي عن الإنفاق الكمالي الزائد الذي يثقل كاهلها. 2018 ستكون سنة الاحتفال بالتراث الثقافي الوطني الامازيغي كما أعلن وزير الثقافة أن 2018 ستكون سنة الاحتفال بالتراث الثقافي الوطني الامازيغي عبر مناطق الوطن، معتبرا أن الاحتفال أمر طبيعي لانها جزء من النسيج الثقافي الوطني ومن خلال ذلك نكون حققنا خطوة هامة في العناية بهذا التراث العميق والعريق والاصيل. المسرح الجزائري أنتج اعمالا فنية معتبرة ونال عدة جوائز في الخارج وفي معرض حديثه عن الطبعة ال12 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف التي افتتحت فعاليتها أمس أكد ميهوبي اهمية استمرار هذه الفعالية التي تجمع كل المسارح الوطنية بحضور الفاعلين. وكل هذا يبرز –يضيف المتحدث- أن هذه المسارح تقوم بانتاج اعمال فنية معتبرة رغم تخفيض الميزانية وأصبحت تجتهد في البحث عن موارد بديلة لتمويل الأعمال المسرحية وتفضيل اللجوء إلى الاعمال ذات الكلفة المحدودة على الذهاب نحو الاعمال الفنية الكبرى التي تكلف اموالا كبيرة وربما يكون مردودها اقل. وأضاف ضيف الأولى أن سنة 2017 تميزت في المجال المسرحي بتكريم مدينة مستغانم كعاصمة لمسرح الهواة لمدة سنة إلى جانب تنظيم عدة فعاليات مسرحية بسيدي بلعباس وكذا المسرح الامازيغي بباتنة ومسرح الطفل والمسارح الموضوعاتية بالمدية ، كما نال المسرح الجزائري عدة جوائز في الخارج بمشاركة نوعية في قرطاج والقاهرة والاردن وهذا ما يؤكد انتعاش الحركة المسرحية. وجدد ميهوبي تأكيده على الاستغناء عن مسمى المسارح الجهوية واستبدالها بمسارح المدينة فكل مدينة لها مسرح حيث وفرت الدولة اغلفة مالية لفائدة عدة ولايات لبناء مسارح ونحن الآن نتابع عملية انجاز مسارح ببسكرة وجيجل وعين الدفلى والاغواط مبرزا اتساع شبكة المسارح التي هي مفتوحة لكل الفاعلين في هذا المجال . ضرورة إنشاء مجمعات سينمائية وتحفيزات كبيرة للخواص للاستثمار في هذا المجال وبخصوص الصناعة السينمائية أبرز وزير الثقافة أن السينما ليست فقط انتاج افلام وانما تتطلب توفير شروط مساعدة على وضع اسس صناعة سينمائية مثل استدويوهات ومجمعات سينمائية والتوزيع والمشكل حسبه يكمن في عرض الفيلم والذي يعتمد على استعادة القاعات وترميمها واعادة تكييفها مع التقنيات الحديثة للعرض السينمائي حيث تم ترميم بعض القاعات على مستوى 25 ولاية وتحويل بعضها وكذا التوجه نحو بناء قاعات جديدة التي لا تكلف مثل الترميم. و دعا ميهوبي إلى ضرورة انشاء مجمعات سينمائية لتمكين الجزائريين من مشاهدة الافلام في أوانها مؤكدا أنه تم تقديم تحفيزات كبيرة لتشجيع الخواص للاستثمار في هذا الجانب وهناك خواص تقدموا بطلبات في وهران والجزائر العاصمة وسطيف وقسنطينة لبناء بعض المجمعات ،إلى جانب وجود مشاريع تتعلق ببناء استديوهات . عدد كبير من المختصين عرضوا علينا خدمات مجانية لترميم معلم عين الفوارة وما تعلق بالاعتداء على معلم عين الفوارة بولاية سطيف أشار إلى أن هذا المعلم الثقافي الفني الموجود منذ 120 عام لم يثر حفيظة سكان المدينة الذين تعاملوا معه بصورة عادية ومحاولة الاعتداء عليه اثارت نقاشا كبيرا معلنا أنه هناك عدد كبير من المختصين في الترميم عرضوا خدمات مجانية لترميم هذه التحفة الفنية بما فيهم الفنان الكبير رشيد قريشي الذي اكد جاهزيته على التكفل الكامل بجلب المختصين في الترميم من اسبانيا. واضاف انه تم ارسال لجنة مختصة التي حددت الاضرار وشرعت في عملية الترميم. كما جدد تأكيده على تمكن مصالح الدرك والامن والجمارك من التصدي بشكل دائم لكل عملية استنزاف تمارس من قبل بعض الشركات لنهب بعض التحف والآثار حيث تم اكتشاف عدة شبكات تتاجر بطريقة غير شرعية بهذه التحف معتبره ارهاب ضد الذاكرة من قبل عديمي الوطنية. وأشار إلى ان فرق الدرك تمكنت منذ اسبوع من احباط حاولة تهريب 1500 قطعة نقدية في ولاية الطارف واحالة الجناة عل العدالة، كما ابلغنا والي ولاية ورقلة عن اكتشاف مواطن لآثار وكنز من العملات المعدنية الثمينة. وفي تقييمه لواقع الفنان ذكر ميهوبي بالاسماء الفنية الكبيرة التي فقدتها الساتحة الفنية مبرزا ان اهم ما ميز 2017 الاستمرار في عملية اسداء اوسمة الاستحقاق التي منحها رئيس الجمهورية لنخبة من المثقفين والمبدعين كان آخرها التكريم التاريخي للراحل المصري محمد فوزي.