أصدر مساء أمس مكتب "كناباست" بولاية البليدة بيانا جديدا ينتقد فيه مبادرة الصلح الذي يقوم بها مستشار والي البليدة زيتوني عبد الحق، حيث انتقد "كناباست" تعويض بعض المسؤولين الذين طالبوا بحضورهم في اجتماع يوم الخميس الماضي للبحث عن مخرج للأزمة وتوقيف الإضراب، بحيث تم استبدال مستشار وزيرة التربية شايب الذراع بمدير فرعي بوزارة التربية كما تم استبدال دعوة عضوين من المكتب الوطني بممثلي جمعية اولياء التلاميذ الى جانب عدم دعوة ممثلين عن مفتشية العمل. وهو ما أثار سخط أعضاء الكناباست ممثلي الأساتذة المضربين الأمر الذي دفعهم الى رفض الدخول في اجتماع خاصة بعد برمجة الاجتماع بمديرية التربية بعدما كان الاتفاق على عقده بمقر الولاية. هذا وبعد فشل عقد اجتماع الحوار للبحث عن مخرج للأزمة والتي استمرت أكثر من شهرين وجعلت مصلحة التلاميذ على المحك يكون الأساتذة قد استنفدوا المدة القانونية التي ستسمح لوزارة التربية بمراسلة الوظيفة العمومية من أجل فصلهم واستخلافهم بأساتذة من قوائم الاحتياط التي كانت خلال مسابقة التوظيف، وهو ما أشارت إليه وزيرة التربية مما أثار حالة من الخوف والترقب من طرف بعض الأساتذة المضربين وخاصة مع الخصم الذي قامت به مديرية التربية بالبليدة والذي خص الأساتذة المضربين حيث خصم راتب شهر كامل كما تم اقتطاع جزء من المردودية التى تخص فترة الإضراب. وحسب مصادر الإضراب فإن جل الاساتذة يفكرون في العودة يوم غد إى عملهم لإنقاذ التلاميذ من شبح السنة البيضاء او احتساب فصلين دراسيين فقط وإنقاذ أنفسهم من الطرد. وهو مادعت اليه مديرية التربية حيث اعتبرت رفض الجلوس الى طاولة الحوار كما كان مسطرا يوم الخميس الماضي سياسة لي الذراع وهو ما تصدت له مديرية التربية حيث قامت بتحضير قرارات توظيف أساتذة مستخلفين و طرد الأساتذة المضربين. في حين اعتبر المكتب الولائي للكناباست عدم حضور المسؤولين المتفق على حضورهم يوم الاجتماع محاولة للضغط على الكناباست. وأمام هذا الوضع المتأزم تبقى مصلحة التلاميذ هي الحلقة المفقودة في هذا الصراع. للإشارة فإن جمعيات أولياء التلاميذ وقفت بقوة في صف مديرة التربية واعتبرت الاضراب مساسا بحق التلاميذ خاصة مع تجاوزه مدة الشهرين.