أقدم أمس، العشرات من الأساتذة المتعاقدين على التجمهر أمام مقر متوسطة الشهيد مصطفى بن شرشالي بالبليدة، احتجاجا على جملة المشاكل التي يتخبطون فيها يوما بعد يوم، مطالبين بإدماجهم في مناصب شغلهم إلى جانب تسوية أجورهم التي لم يتقاضوها منذ سبتمبر الماضي، منددين في السياق ذاته بضرورة التدخل العاجل من طرف السلطات الوصية قصد التكفل بمختلف طلباتهم والتي قالوا عنها إنها مطالب مشروعة. كما عبر بعض الأساتذة الذين التقتهم ''البلاد'' عن استيائهم الشديد من الحالة المزرية التي آلوا إليها في ظل عدم تقاضي أجورهم طيلة المدة المذكورة أعلاه وهو الأمر الذي أثقل كاهل الأساتذة، حيث يضطرون في بعض الأحيان إلى الاقتراض من أجل تسديد حاجياتهم اليومية خاصة أن البعض منهم أرباب بيوت. من جهة أخرى، استمعت مديرة التربية (د.م) إلى انشغالات الأساتذة المحتجين، ووعدتهم بتسوية أوضاعم في ماي المقبل، إلا أن الأساتذة رفضوا واعتبروا أن هذه المدة طويلة بالنسبة لهم، وأصروا في الحديث معها على ضرورة النظر لانشغالاتهم في أقرب الآجال، وقد وجهت مديرة المالية أصابع الاتهام إلى خزينة الولاية باعتبارها المسؤول الوحيد في كل هذ التماطل، وهدّد المجتجون بتصعيد الاحتجاج إلى مقر الوزارة وكذا رئاسة الجمهورية إذ لم تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار.