أقدم الإسباني "لوكاس ألكاراز" المدرب السابق لمنتخب الجزائر لكرة القدم، ليلة الاثنين، على رفع شكوى ضدّ الجزائر لدى الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، على خلفية عدم تلقيه مستحقاته، عقب 4 أشهر عن إقالته من تدريب الخضر إثر "مهزلة" تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا. نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مأذون في الاتحاد الجزائري (الفاف)، فإنّ التقني الأندلسي الذي لم يُعمّر طويلا على رأس العارضة الفنية للخضر (6 أشهر فحسب)، استنجد بهيئة الإيطالي السويسري "جياني إنفانتينو" للحصول على كافة رواتبه التي ينص عليها عقد المدرب السابق لغرناطة، الممتدّ إلى جويلية 2019. وارتضى مساعدا "ألكاراز"، وهما الاسبانيان "خيسوس كاناداس" و"ميغال كامبوس" النسج على منوال مواطنهما، حيث أودع شكوى مزدوجة على مستوى الفيفا. وكانت مفاوضات الفاف مع "ألكاراز" بشأن التعويضات إثر فسخ عقد الإسباني ومساعديه، آلت إلى طريق مسدود. وتبعا لامتداد عقده المبرم في ربيع 2017 إلى غاية صيف 2019، فإنّ ألكاراز يطالب هيئة "خير الدين زطشي" برواتب 21 شهرا (في حدود 1.26 مليون يورو). ولا يزال "ألكاراز" يطعن في شرعية إقالته، مشددا على أنّ الهدف المنصوص عليه في عقده مع الفاف، كان تأهيل زملاء رياض محرز إلى كأس أمم إفريقيا 2019 المقررة بالكاميرون. ويعدّ "ألكاراز" ثاني أغلى مدرب في تاريخ كرة القدم الجزائرية بعد البوسني "وحيد خاليلوزيتش". وكان التقني الإسباني يتقاضى ستين ألف أورو شهريا (ما يعادل 720 ألف أورو سنويا)، ويتموقع "ألكاراز" وصيفا ل "خاليلوزيتش" أغلى مدرب في تاريخ الكرة الجزائرية، حيث كان مدرب الخضر بين 2011 و2014، يتقاضى 100 ألف أورو شهريا (ما يعادل أكثر من مليون أورو سنويا). يُشار إلى أنّ حصيلة "ألكاراز" (51 عاماً) مع المنتخبين الأول والمحلي "كارثية" بفوزين أحدهما "ودي" وتعادل، وأربع هزائم خلال 7 مُباريات، علما أنّ المدرب الحالي لنادي ألميريا الإسباني، عُيّن على رأس محاربي الصحراء في 13 أفريل 2017، قبل أن يُقال في الحادي عشر أكتوبر من العام ذاته.