يشرع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هذا الاثنين في زيارة إلى الجزائر، وهي الثانية من نوعها كرئيس لتركيا، ويشمل جدول أعمال الزيارة لقاء ثنائيا مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث من المنتظر أن يترأسا معا اجتماع وفدي البلدين، وسيتباحث الطرفان حول نشاط "منظمة غولن" بالجزائر. ويبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هذا الاثنين، جولة إفريقية تستغرق 5 أيام، يستهلها بزيارة الجزائر ومن ثمّ موريتانيا والسنغال ومالي، وتعد زيارة أردوغان إلى الجزائر، الثانية من نوعها بعد استلامه منصب رئاسة الجمهورية، حيث أجرى زيارة رسمية في 19 نوفمبر 2014. ومن المنتظر أن يعقد أردوغان لقاءً ثنائيا مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حسب ما ذكرته وكالة الأناظول للأنباء، على أن يترأسا معا اجتماع وفدي البلدين، لبحث سبل تعاون البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وكيفية رفع مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما، كما سيبحثان "الحد من نشاط منظمة فتح الله غولن" في الجزائر، خاصة وأن المنظمة يتهمها نظام أردوغان بقيادة محاولة الانقلاب الأخيرة، ويصفها أيضا ب«الإرهابية". كما سيتباحث الطرفان مسائل إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك. ومن المنتظر أن يرافق الرئيس التركي إلى الجزائر كوكبة من رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك، للمشاركة في منتدى الأعمال التركي الجزائري الذي يلتئم بالعاصمة، غدا الثلاثاء، كما سيتم خلال الزيارة، افتتاح مسجد "كتشاوة" الذي يحمل ملامح التراث الثقافي لكلا البلدين وقامت بترميمه وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، حيث باشرت الوكالة أعمال ترميمه في 2013، وهو المسجد المدرج ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). ومن الناحية الاقتصادية، بلغت صادرات تركيا إلى الجزائر عام 2016، مليارا و700 مليون دولار، واستوردت منها منتجات بقيمة مليار و300 مليون دولار، وتستورد تركيا من الجزائر، الغاز الطبيعي المسال، وغاز البترول المسال، والنفط الخام، وتشكل منتجات الطاقة 97 بالمائة من صادرات الجزائر إلى تركيا، وبالمقابل تصدّر تركيا إلى الجزائر، مركبات النقل البري وقطعها، والحديد والصلب ومنتجات النسيج والزيوت الطيّارة والأدوات الكهربائية والألبسة. كما تنشط الشركات التركية العاملة في الجزائر، في مجال الحديد والصلب والنسيج والمواد الكيماوية والمنظفات والمواد الغذائية، وتجاوزت قيمة استثمارات تلك الشركات 2 مليار دولار.