دخل مواطنون من بلدية بابار بولاية خنشلة في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما اعتبروه حرمانا لهم من السكن عن طريق التزوير ودون وجه حق. وطالب المحتجون وزير السكن نور الدين موسى، في رسالة تحصلت ''البلاد''، بالتدخل العاجل للنظر في وضعيتهم بعد أن كانوا ضحية نصب واحتيال وتزوير حرمهم من السكن في وقت سابق رغم تقديمهم ملفا لهذا الغرض. أحد المضربين عن الطعام قال إنه أودع ملفا آخر بغية الحصول على سكن اجتماعي ليتفاجأ برد صريح من طرف رئيس الدائرة مؤرخ في 25 أفريل 2010 بعد عملية الدراسة والتحقيق تبين للإدارة أن ملفه غير مستوفي الشروط القانونية وهو محل حفظ تلقائيا بسبب استفادته من سكن تطوري كما تلقى إشهادا من طرف رئيس البلدية مؤرخ في 16 جويلية 2010 وفيه إشارة واضحة للمستفيد الحقيقي بذلك السكن وهو متنخب بالمجلس الشعبي البلدي ببابار، نافيا استفادته ومبررا أن ما حصل يكمن في ورود اسمه بالخطأ ضمن قائمة المستفيدين وقتها. لكنه تفاجأ ببيع هذا السكن لشخص آخر مقابل استفادته من قطعة أرض ضمن التجزئة العمرانية بنفس البلدية. وأمام هذا الوضع لم يجد هؤلاء المواطنون سوى الاحتجاج بالإضراب عن الطعام لمطالبة الجهات الوصية بإيفاد لجنة تحقيق في هذه القضية. في حين هدد أحد المضربين بالانتحار حرقا بالبنزين أمام مقر الدائرة خلال الأيام القادمة معتبرا الحفرة هي السبب الوحيد لانفعاله أو ما ينجر عنها من انعكاسات يعتبرها سلبية في ظل الإشهادين اللذين بحوزته ويعتبرهما اعترافا من الإدارة. تجدر الإشارة إلى أن هذا الشاب المضرب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام على التوالي تم نقله مساء اليوم من قبل الحماية المدنية نظرا لخطورة حالته الصحية وتدهورها بعد معاينة من قبل السلطات الولائية التي حلت منذ الصباح الباكر ببلدية بابار التي عرفت احتجاجات متتالية في المدة الأخيرة.